Thursday, June 22, 2006

دواير.. دواير

دواير


كان لدى إعتقاد أن الحزن ليس أكثر من صديق يطل علينا بين الحين والأخر ، قد يجالسك طويلا ، ولكنه فى النهاية يرحل، أما الأن فلقد أصبح وطنا نسكنه ونتكلم لغته ونتنفس هواءه..... بضعه أعوام تاليه حتى صار الوطن بمساحة الكون .... هكذا قالت لى السمراء وهو ترتشف فنجان قهوتها، لم نكن قد إلتقينا منذ زمن بعيد رغم ماكان يجمعنا من عادات صغيرة وخصومات طفوليه بقيت عالقة بذاكرتى كلما داعبنى الحنين .. لم ألومها على البعاد وهى أيضا فكل ما حولنا تفكك، الزمن ، العلاقات، الأصدقاء، الأفكار، الأحلام و. ... حتى الإنكسارات ....
كيف لى أن أساعدك؟ فاجئنى السؤال، إبتسمت .. كيف ستساعدنى وهى التى فشلت فى أن تساعد نفسها ، هل يمكن أن تخرجنى من حالة الفصام تلك والتى لا أعرف هل دخلتها قهرا أم شاركت بتلذذ فى السكون اليها؟ ياعزيزتى لست أكثر من طيارة ورق يتقاذفها الريح حينا والصدفة أحيانا، تدور مع دوار البحر... حتى قانون الجاذبية فشل فى إستعادتى.. و... أوقفت سيل كلماتى وباغتتنى بنظرة تحمل عشرات الأسئلة ، ..( أكره العيون التى تسأل ، وتلك التى تعرف فك الشفرة )... لم تسأل... وبدورى لم أجب،،، ربما أيقنت أننى لازلت أقف عن مرحلة الإستسلام بإستمتاع (وفقا لتوصيفها.. نقطة خلافنا المعتادة) لازلت قادرة على ممارسة العنف والقهر بذاتى تماما مثلما تفعل مؤسسات القهر - عفوا – السلطه، محتفظة بقدرتى على الصمت مهما كانت سخونة الرغبة وحرارة الجسد و.... ودعتها على وعد بلقاء قريب ، ربطت على كتفى وقالت: إتركى الستائر نصف مغلقة...

*******
فى طريق العودة كان مروان خورى يغنى تتر فيلم أوقات فراغ
بنلف فى دواير ... والدنيا تلف بينا
دايما ننتهى .... لمطرح ما ابتدينا
طيور الفجر تايهه
فى عتمة المدينة
بندور

مابنكتبش الرسايل ... مابننتظرش رد
لحد فى يوم سمعنا .. ولا بنسمع حد
طيور العمر تايهه
فى عتمة المدينة
بندور

طوال الأيام الماضية كنت أراه ينفخ بغضب دخان سجائره ، حاولت عبثا إكتشاف السبب ، خاصة وأن بيننا مساحة تواصل تسمح لى بالسؤال وتلقى الإجابه، إلا أن عيونه الحائرة والتى هربت منى عمدا جعلتنى ألملم فضولى رغم تصاعد حدة التوتر، وتعثر العمل و الذى بالطبع كان على تحمل أثاره السلبية ودون ضجر...
تذكرت كيف بدأ تواصلنا حينما إضطرتنا الظروف للتعاون، بالطبع كان الصدام هو أول محك بسبب عفويتى وتلقائيتى والتى تصادمت وثوابته، بدءا بالثقة وبالأخص فى النساء والتى تكاد أن تكون معدومة ربما تأثرا بالماضى ونزواته، إنتهاءا بجدوله اليومى للتعامل مع مفردات الحياة وفى مقدمتها العمل، والتى تتناقض وإنتماءه لعالم الإبداع و أيضا لطريقتى فى التفكير والعمل، مرورا برفضه التعاون أوالمساعدة حتى ولو مضطرا ، و... و..، كان الصدام والتوجس حليفنا... ضحكت كثيرا كيف نجحت فى ترويض هذا الفنان بكل جموحه وكبرياءه لنعبر معا جسر الصداقة، وكيف كان يضحك حينما أذكره بسخافة البدايات... "تعرفى كان صعب جدا تكسبى ثقتى بس أعمل إيه ... جبتى جون " كان يحكى كلما أراد أن يخفف حموله، محترما دائما المسافة بيننا ، ووفقا للحدود التى رسمناها ودونما إتفاق...
"أنا نازل أشيش.... " قالها وهو يلملم أوراقه قبل أن يلتفت لى قائلا: "ماتيجى معايا..... مش حاعرف أتكلم هنا..." لم يكن بيننا لقاءات يدبرها القدر أو تفرضها الصدفه، ولكننى لم أمانع هذه المرة رغم أنها الأولى .. "ماشى... بس بلاش قهوة بعرة ... مشيها أى كافيه، والحساب عندى يافنان... " بصعوبه إنتزع إبتسامة وقال "ماشى يا أم الجدعنه..." كنت أحب هذا التوصيف رغم تصديره خاليا من الأنوثة ...
على القهوة رحت أتابع دخان الشيشة المخلوط بالغضب وهو يتصاعد فى حلقات حلزونية ... قطع مساحة الصمت قائلا: ودعت اليوم حلمى، أنهيت علاقتى بـ .........، ودون رجعة ، لقد سقطعت كل الأقنعة ولا أريد أن ألعب دور المهرج....
لم ينتظر ردة فعلى على قذيفته و ..." لو واصلت الطريق سأكون خائنا لنفسى ومبادئى،... كانت تجربة مهمة فى حياتى، وأريدها كذلك ..." كنا قد تناقشنا كثيرا فى هذا القرار والى حد التناحر، وفى كل مرة كان يؤكد أنه لم يصل بعد الى نقطة اللاعودة ..كان دائما يرانى متجنيه على صديق عمرة الذى كسر حلمه (أنا أعرفه أكثر ، عاشرته أطول ، إنه ليس كالأخرين) بينما كنت أراه دوما بلا رتوش، رغم أننى لست محترفه فى فك طلاسم البشر، ولكن شيئا فى كلماته لم تريحنى، لم أراه كدونكيشوت يحمل سيفه ويسعى لتطهير العالم كما يؤمن به صديقى الفنان، ولكنه أحد مرضى الإزدواجية يحارب السلطة ويموت على أعتابها، ينتقدها ويمارس مساوئها، يدعى البحث عن الحقيقة بينما يغرقنا فى بحار من الخديعة...
بأسى قال" اليوم شاهدته بدون مكياج، ولا حتى رتوش ، بعيدا عن الأساطير التى صيغت حوله وللأسف ساهمت فى صياغتها حتى صدقناها نحن أنفسنا وخدعنا بها الأخرين.... فماذا أسمى هذا ازدواج .. سقوط .. هروب ... ماذا تسميه؟؟
ألتزمت الصمت تماما، فلا توجد مفردات بحجم اللغة يمكنها أن تخفف إحساسه بالندم لأنه شارك فى صياغة هذا الحلم/ الوهم ..

ساكنين فى عالم يعشق الخطر
فيه الطيور تهرب من الشجر
وتهرب النجوم من القمر
وتهرب الوجوه من الصور
بنلف فى دواير ... ندور على الأمان
ونلاقينا رجعنا تانى لنفس المكان
ندور .... ندور


هذا عصر العنف والخديعة..... أعجبتى العبارة ورحت أتأملها وأسأل نفسى كم مرة خدعت؟ وبنفس السيناريو؟ كم مرة راهنت على موسى فإذا به فرعون ؟؟ هل أنا بلهاء الى هذا الحد أم أنهم أكثر شرا ومرضا أيضا...
ما أقسى الخديعة... وما أكثرها هذه الأيام.... و .. وجدتنى أحكم إغلاق ستائر النافذة بينما مروان خورى يستكمل لحنه
نحلم .. نحلم بالحياة المفرحة
وأتارى أحلامنا بلا أجنحة
ندور .. ندور.. ندور.. بجناح حزين مكسور
ساعات نشوف فى العتمه
وساعات نتوه فى النور
ساعات عيونا بالأسى تفرح
وساعات فى ساعة الفرح منوحة

28 comments:

Me2nour said...

كلنا بنعيش أوهامنا برغبتنا
ولما بنصحى بنصحى غصب عننا
كداب اللي يقول إنه صحي من الوهم بإرادته
و لما بنستمر فيه بنندم و لو لم نستر بردو بنندم

Anonymous said...

Allah begad!

gameeeeeeeelaaa)))))))))

da7na tel3na 3la nafs el moga aho!!
:D

rob sodfa 7'eir insha Allah

welcome back, ya amr!! we yarab netamen 3aliki keda dayman,,bas mat3'beesh 3ana keda!

mestanyaki!

إبراهيم السيد said...

sa3ban 3alya awyy this friend, mosh elly etkhada3,la2, eltany ..
mosh 3aref, mosh yemkin yekoon fi 7aga ghalat , or na2sa, mosh ba2dar asada2 inoh fi nas we7sha 3shan hya we7sha, akeed fi 7aga ghalat ...
walla yehimik
7amdella 3la elsalama ,
dayman ba2ool :"
kolina mouses and kolina far3oon"
elmohem emta nekoon mousa we emta nekoon far3oon

Anonymous said...

Life is fortune wheel!
Ups and downs!
topsy turvy!
a circle...we're evolving round its centre...aimless!

But don't you agree with me that we could mould this life into other shapes..asquare, for instance?

once you mould it the way you want...you have possessed this world.,,this life...the centre of the circle! the game is over..you are the winner,,in thsi round!

we've been..and will be decieved by everything./..by elusive dreams...by masks,,! but this should not make me,,,nor you,.,,hate this life..!

let's laugh at this life with all its foolishnes...not let life laugh at us! :)
"life is a jest" , remember,,as John Gay said!

Ahmed Shokeir said...

البوست جامد وملئ بكثير من الاحاسيس والمشاعر والشجن ، اعدت قراءته عدة مرات فلايمكن ان يتم استيعابه من قراءة واحدة وأعتقد اني لم إلى كثير من خباياه .. واضح انتقائك المفردات والتشبيهات بعناية فائقة
في لقائك مع السمراء مارستي سلطتك في قدرتك على الصمت فلا تريدين ان تبوحي حتى تكرهي من يستطيع فك شفرات الأعين
وفي لقائك مع ذو السيجارة مارستي هوايتك في الإستماع وكان تعليقك بداخلك

توزيعة مروان خوري داخل التدوينة اعطتها كما من الترابط يمكن أن منها ان يمسك القارئ خيوط القضية

ومازلت عند رأي أحتاج إعادة القراءة عدة مرات أخرى

تحياتي

admelmasry said...

ما هذا ... من منا قد اوجع قلب الاخر .. لماذا كل هذا الشعور الذنب
اجدك هنا وقد تريدين تعذيب نفسك بقدر المستطاع ... تبحثين عن مناطق ضعفك .. كي تضغطي عليها اكثر واكثر

لماذا ؟
هل الشعور بالوحده ؟
هل الشعور بعدم الامان ؟
اريد ان اسال اسالة اخري ولكني اخشي ان تفهم علي غير قصدها ... اني اري اني ممكن ان اسألها لكي مؤخرا

ولكن كل ما اريده هو ان لا يتحقق المثل القائل

جيتك يا عبد المعيد تعني لقتك عايز اللي يعينك

تحياتي
سلاااااااااااااام

ayman_elgendy said...

همست بداخلي : الحزن صديق

الحزن طريق

الفرح صفيق

الوطن حزن....والحزن أمرأة....والمرأة وطن حزين غير صديق

.......

مروري الاول بمدونتك

رائعة

تحياتي

Anonymous said...

طب تعالي عندي بقي وانا اناسيكي الدواير كلها...في بكونات مربعات وفيه مثلثات و فية مسدسات..علي رأي فؤاد المهندس

تمر حنه said...

ايه الغيبة الطويلة دى؟ أخيرا جيتى تانى - رجعتى ليكى !!ا
لن أسألك و لن أدعى اننى قادرة على فك الشفرة - فانت تكرهين ذلك
وحتى لو لم أسأل أو لم تجيبى فاننى واثقة ان الحزن لن يكون وطنا لنا
لا يمكن أن نترك شخصا ما - أيا" كانت صفته أو سمته يعبث بمشاعرنا أو يقهرنا

أفتحى الستائر - أركلى القطط التى تأكل فى الظلام
أجعلى شعارك : هيه عيشه ولا أكتر

سأحل شعرى المعقوف و أطلقه.....
لن أهذب حاجباى
سأرقص رقصة الحياه و أنا حافية القدمين
على موسيقى من تأليفى أنا
أنا من سيضع اللحن و الموازين
أنا من سيحدد الأيقاع كما يروق لى
و ليذهب المشاهدين الى الجحيم

فالسماء لن تمــــطر ذهبا
فهذه وســـــيلة الضعفاء
وسيلة فتاة الأرجوحة
لن أركب أرجوحتك
لن أجعل رياحك تحركنى
لن أتقيأ دما

أقرأى مذكراتك - بل أستقرأيها فى كل تجعيده فى وجهك ثم ارحلى من وطن الأحزان
بالمناسبة أنا مثل السمراء فشلت فى ان أساعد نفسى و لكنى لن أتخذ الحزن وطنا
قبلاااااااااااااتى

بالمناسبة يا شوقير صديقها كان بيشيش زيك مش بيشرب سجاير !!ا

MrMr said...

بصي يا ستي
و انا بقرا البوست ده بجد كنت شايفاه
مش قصدي كلامه يعني امال انا باقراه ازاي؟
شوفته زي ما شوفت كتابات كتير و انا باقراها و لو اتعملت فيلم عارفه مين هايكونوا الممثلين
مش عارفه ليه حسيت ان نواف الجناحي ممكن يعمل صديقك الفنان
و صاحبتك و هي بتسال بعنيها فكرتني بمنه شلبي
بس علي فكره العيون اللي بتتواصل مع الناس بتكون حاجه كويسه اوي علشان مفيش عيون بتكدب
لما تحبي تعرفي حد بصي في عنيه
الحمد لله ان التعليق هنا بالكلام بس علشان ماتكرهنيش
:)
بجد انتي حلوه اوي
حظي وحش علشان مجيتش البلوج بتاعك من زمان
يا ريت ماتغيبيش تاني
:)

karakib said...

لحزن كان صديقي و لكني قتلته
نعم قتلته
و ساقتله كل يوم
لن يكون صديقي بعد اليوم و لن يكون صديق كل من اعرفهم لقد اتخذت قراري انني ساقتله
ملعون ابو الحزن !!!
انتوك

هشام علاء said...

عزيزتى بعدك على بالى

بوست بعد بوست بتثبتى ان عندك مخزون هائل من المشاعر اللى بتقدرى تعبرى عنها فى منتهى الجمال و الرقة

الدنيا حوالينا اصبحت غريبة و الناس حالها بقى اغرب

اصبح الصح غلط والغلط صح

الابيض اسود والابيض اسود

مابقاش فى حدود لاى شىء او مرجعية لاى شىء

واحد صاحبى
كان بيكلمنى مرة فى موضوع مشابه و جينا على سيرة الناس و ازاى الكذب و الخداع اصبح هو الاساس و ان كل شىء حوالينا ليس كما نراه باعيننا السليمة و نياتنا الصافية وازاى وصلنا لوضع اصبح فيه سليم النية بكل
اسف.. عبيط

المهم فى الكلمة الحكمة اللى صاحبى ختم بيها كلامه معايا و هى ان معظم الناس خلاص حصلها

deformation in the default behaviour of the people

تحياتى

Anonymous said...

مررت على الموضوع أكثر من مرة, وكل مرة يتكون لدى رد أتكاسل في نشره
ولا أعرف لماذا
وهذه المرة تغلبت على كسلي
وأقول
أننا نحب أن تكون علاقتنا مع المحيطين بنا كما نتنماها ونودها وليست كما هي شخصياتهم في الحقيقة, والكثيرين وأنا منهم نتعامل بمنطق عامل الناس كما تحب أن يعاملوك,
أي الي أن يثبت العكس
ويكون موسى ليس بموسى

arabic man said...

ما بعرف شو قصة الحزن إلي مسيطر على المدونيين جميعا وأنا منهم
بوست مميز فعلا

voice of love said...

دى أول مرة أدخل فيها مدونتك وسعيدة جدا انى اتعرفت عليها
حلوة جدا وبوست أكتر من رائع وملىء بأحاسيس فى منتهى الرقة

كمنجاتي said...

عميقه قوى
على فكره أنا بحب الحركه دى أنك تكتب وتحط مع الكتابه فواصل غنائيه او شعريه

قلم جاف said...

لفت نظري اختيار الأبنودي كاتب هذا التتر لعبارة دواير .. فما أكثر الدوائر التي ندور بها ليل نهار ، وأكثر الخدع التي نتعرض لها أيضاً ليل نهار..

الإنسان هو المخلوق الذكي ، والغبي .. الوحيد!

Anonymous said...

إليك يامن تستمتعين بالصمت

بعيدا عن فك الشفرات .. قليلة هي الكتابات التي تستدرجني للردود الطويلة ولكن مع هذا الكلام الصادر من أعماق الأعماق أحسست بأن هذا الكلام يغلف صرخة استغاثة علي إستحياء من إمرأة قوية الدعائم .. صلبة الهيكل حديدية المظهر .. ولكنها قبل أى شئ ورغم كل شئ هي أنثي تختزن في داخلها مشاعر ألف إمرأة

وبعيدا عن جمال الكتابة وصدقها وطريقة السرد الرائعة والأحاسيس و المشاعر التي تقطر قطراً من بين الكلمات بعيدا عن هذا كلة .. أجد هنا أن المشكلة أنك تريدين الحياة كما تريدي أنت . ومن منا لا يريدها كذلك ؟ .. ولكن أنت تملكين كل الصفات التي يخاف منها الرجال وأيضاً تحذر منها النساء من قدرة علي الغوص داخل نفوس الآخرين .. والعيون القادرة علي الإختراق وكشف الخبايا .. وقوة الشخصية والقدرة علي إخفاء الإحتياج والآلم .. والإعتزاز بالرأي والدفاع عن وجهة النظر .. والرؤية المستقلة .. والقدرة علي الهجوم.. والقلب القادر علي امتصاص جميع أحزان القلوب الآخري لذلك يتمني الجميع التواصل ويخشي الإقتراب .. يريد الجميع من يستمع إلية ويضمن لة دفء الإحتواء وحين يتم التعافي تبتعد الأقدام وتعود مرة اخري لمزيد من الإحتياج والإشباع المعنوي .. مشكلتك أن كل من بجانبك يحتاج إليك بشكل أو آخر .. ولكن من يكون بجانبك عند الإحتياج

يا من تستمتعي بالصمت .. إكسري جدار صمتك وإنفجري وذوبي في الحياة ولا تخافي

طبيب نفسي said...

عزيزتى... بعدك على بالى

يكاد الصباح يدوس القميص
ونحن نرتب لون الحياد
يكاد الزحام يجرح صفو الكلام
ونحن نعد الندوب لنكتب
تكاد الإضاءة..
تفضح عري الحياة
.................
وهاهي كتابتك وإشارتك والعلامة، تجعل النار تلتقي في الرأس ناعمة، كي يبلغ النور في الماء، لنتغلب علي عصر العنف والخديعة.

كتابة جميلة تستحق الاشادة

Anonymous said...

صباح الخير أيها الحزن
عنوان رواية فرنسية وأيضا أغنية أميركية، كان ذاك في الستينات.. اليوم الحزن مازال معنا يقتات من صبرنا ونقتات من إفرازاته.. وضيفك أيمن جزان على حق..
ورغم كل هذا الحزن الذي أحاول تكريره بالسخرية، مثلما يكررون الذهب الأسود فيستحيل إلى بنزين شفاف، فإني سررت كثيرا بالتوقف ولأول مرة -والحق يقال- عند هذه المدونة التي تفوح شاعرية وصدق.. وقد جبت أرجاءها -وتبدو حديثة العهد- فتلذذت كثيرا وخصوصا بتدوينتك التي كانت بعنوان:"
بضعة
أيام فاصلة"، أحييك على هذا النَّفَس وهذا الأسلوب وأتمنى لك مزيدا من عطاء الصدق والشاعرية- وما أحوجنا إلى ذلك-
مع تحياتي
جُحَا.كُمْْ

Anonymous said...

2olt a3dy wab3ath bel salam..mn el sha2a el gedeeda..lol..asdy blogspot! el nas ely mo7'tafya mara wa7da..ya rab tekoon tamam ya basha))

mitar2a3 said...

i 've read the whole blog .. & i love it

شريف محمد said...

هل رأيت النظرة الغبية التي ترتسم على وجه المخدوع عندما يرى الأمور على حقيقتها؟
هل تصدقي أن الانسان ينفصل لحظتها عن الواقع (يهنج ككمبيوتر)؟ .. ربما يتوقف تفكيره , الزمن ذاته يتوقف وهو يعيد تأمل الواقع الجديد ( هكذا اذا تم خداعي) ... لكن لم يشعر المرء ساعتها انه خدع مرارا ؟
لم يستعيد لحظات الوهم الماضية ويطعن نفسه بها ببطء وتلذذ ... ياللألم العظيم .. ويكرر (هكذا اذا تم خداعي) .. كنت ابحث دوما عمن يمنحني القدرة على الرؤية الصحيحة بالنظارة المناسبة لفك طلاسم العالم ... قد أجد الشخص ... ثم اكتشف يعد فترة مدى سذاجتي عندما عهدت بنظارتي لأعمى اّخر يجيد تركيب الزجاج الجميل
تدريجيا أتحول الى مريض بالبارانويا يتربص بالاّخرين .. تفكر يوما في بناء جسر جديد للدعم والثقة مع احدهم ... لكن ... (هكذا اذا تم خداعي) الجملة الغبية نفسها تطل كثعبان من شقوق النفس .. تهدم اساساتك في جنون وعصبية
غدا أكون أكثر حذرا ... هكذا يتضخم الشك بعد الصدمة الأولى ... قد تبكي أحيانا ... تريد حجرة اّمنة وشخص صادق تبكي بين يديه
لكن تلك الكلمات تبدو خرساء
الحب ... الصداقة ... الثقة ... الدعم الانساني ... دفء العلاقات
ويتردد الصدى باستمرار (هكذا تم خداعي) ... تتكرر الجملة مرارا ... نكررها نحن لاشعوريا كممثل يائس يستجدي استحسان الجمهور قبل أن يتوارى خلف الكواليس مشيعا بالتصفيق والهتاف
(متى ينزاح هذا الضباب؟)
كنت اتمنى أن أضيف لك جديدا ... لكني للأسف لم أفعل أكثر من وضع تساؤلات خرقاء وعجز وحيرة ... ربما لازلت طفلا يشعر بالبرد ... يبحث عن أم تعيد احكام الغطاء ... يرفس الغطاء ... ويبكي من جديد
____________
تدوينة عميقة جدا ... ومصاغة باحتراف حقيقي
لازال لديك الكثير لتقوليه

Mamdouh Dorrah said...

i adore didio the singer.
i also like ur blog
for me i can not resist the strenght of my beloved, every time i tell my self that it is so easy to live without it, i find myself fubared.
i ve not seen haer since 3 months and so i can tell u well what the strenght of a woman does really mean

بعدك على بالى said...

اشكر كل من شارك بالتعليق على هذا البوست ..
خالص تحياتى

Anonymous said...

iiiiiiiiiiiiiii

محمود عزت said...

جميل :)

أحمد سلامــة said...

أولا أحب أقولك انني جيت البلوج بتاعك بس لاني كنت عايز أعلق على الكومن بتاعك في مدونة الغريب بخصوص السبنسة ورأيك في الردود الإجبارية وكل ذلك ، و وقفت عند كلمتك بإنك بتلاقي المتعة من رد فعل الناس على كتاباتك ، وكان نفسي أقولك على حاجة ، انا باستمتع جدا لما بقرى عمل كتابي ليا ، وبستمتع جدا برده لما أقري عمل كتابى لأي حدتاني ، وخصوصا لما يكون حد عادي مش كاتب عابر للقارات ولا حاجة ، و أديني جيت البلوج بتاعك ، واتكعبلت في كلمة دواير دي لاني بعسق الأغنية جدا ، واتبسطت قوي وانا بقرا البوست ده لأنه موضوع حصل لينا كلنا تقريبا ، وعجبني أوي طريقة عرضه مع إني مش عارف الأحداث دي حقيقة ولا وليدة خيالك ، بس هي عجبتني وخلاص