Tuesday, May 30, 2006

بضعة أيام فاصلة

بضعة أيام فاصلة


هل أنا أمرأة ولى الزمن عنها؟؟

سؤال قد يبدو مستفزا لدى البعض، غريبا ولا مبرر لطرحه فهو وجع خاص قد لايشغل البعض خاصة فى ضوء مانعيشه الأن من أحداث..إعتقالات..تطرف.. تخلف ..فقر..عبث على كافة المستويات،،، ولماذا الأن تحديدا؟ فاجئنى السؤال أو بالأحرى إجتاحنى ..وإبنى يسألنى كم شمعة سنضعها على الكعكة؟؟ "إمبارح كان عمرى عشرين".. وأنا إجتزت ضعف هذا العمر ولم أنتبه... تسربت السنوات من بين يدى...أين أنا وماذا أنجزت خلالها؟ هل تحققت؟ وعلى أى مستوى...؟ مهنيا؟ أسريا؟ ذاتيا...؟
فى الواقع كانت الإجابة صادمة ومفزعة،كلها حظيت فيها بصفر أحمر جميلللل (من اللى كنا بناخده فى الشهادات زمان)غيرأننى لست من هواة البكاء على اللبن المسكوب، وتعلمت قهرا لا إختيارا أن أتعامل مع المتاح والمتداول بين يدى، و لكنها فارغة، لاتقبض من الزمن إلا على شاب وسيم يقف على أولى عتبات الشباب والمستقبل الذى أحلم بأن يكون باسما، رغم إدراكى بصعوبة هذا لما يحيط بنا من محبطات و تحديات كفيلة بتحطيمى معنويا ومن ثم أتعثر فيقف "النحت" عفوا الزحف والذى أمارسه عن طيب خاطر،
وبلا تململ(، (أحيانا بطق طبعا وأكره العيشه واللى عايشينها).. و..لكن ثقتى بالله تمنحنى القدرة على التواصل، فهو لن يخذلنى ولن ..
مرة أخرى ماذا أنجزت..؟ الأمومة ...ربما، أنا شخصيا أميل لهذا، أنتصر لها وأراها منحة لايهبها الله إلا لم يشاء..ولكن هل تكفى؟ وهل يرضى هذا الأنثى داخلى؟ سؤال أخر مباغت ربما هربت من مواجهته مرارا، وهو ماحاولته هذه المرة أيضا ....لاأفهم لماذا تفجر هذا البركان الأن؟هل مازلت أنتظر؟؟ لماذا الأن لم اعد راضية بكأس البطولة/ الأمومة وفقط؟
ماذا تغيرهل مازلت أنتظرذلك القادم من دنيا الحواديت، هل الحب والتواصل مع الأخر هو الإحساس الوحيد الذى يرضينا؟،هل هو غرورنا كبشر،أم أنه مطلب خاص بنا نحن معشر النساء "الدفء"..أم تراها رومانسيتى الضالة "المكبوتة قهرا" تداهمنى وتمارس معى لعبة توم وجيرى... "هذا يختلف من شخص لأخر ومن طبيعة وظروف لأخرى"..و..أين الشمعه؟....إرتحت لهذا التصور و...
قررت ان ألملم ما تفجربداخلى وأعيده للصندوق الأسود..

حفار القبور
لم نتلامس واقعيا، ولكننا تلاقينا فكريا.. منحتننى ثقة
وجرأة على البوح سأظل مدينة لك بها.. ما حييت

شكرا