Wednesday, August 16, 2006

يازمان الوصل بالتدوين

يازمان الوصل بالتدوين


التواصل متعة أم إحتياج ؟
تلهث لغتى ومفرداتى و لازلت أسأل ؟
ينطلق قطار أيامى ولا تتوقف أفكارى.. لا تهدأ، ويظل السؤال مطروحا .. كيف، والأهم دونما خسائر نفسية فكفى ما خدشته الأيام على سطح روحى ، ومسامات جلدى...
و...مؤخرا إجتاحنى الأسئلة ذاتها عندما تلقيت الدعوة من
الجميلة إبيتاف ، الغريب وفارس قديم ، أكتب بالرصاص للمشاركة فى هذا "البحث" أو"الإستقصاء" كما أحب أن أسمية ، لكونه يهتم برصد ماهية التدوين والدور الذى يلعبه فى حياتنا سواء على المستوى الخاص أو العام ، غير أننى أستسمحك عذرا يا عزيزتى حلم صاحبة الفكرة أن أجيب على تاجك بطريقتى مع الاحتفاظ بمجمل حقوقك الفكرية والأدبية كاملة
أنا أدون إذن أنا موجود ؟ ربما ولكننى أحب صياغتها على هذا النحو " أنا أتواصل إذن أنا أحيا"، ربما ليس كما خططنا لأيامنا ولكنه وبلاشك سيجعلها أكثر دفأ وجمالا وبهجة.. هكذا شعرت وأنا أتلقى أول تعليق فى مدونتى التى ترددت طويلا قبل إطلاقها (لولا تشجيع حفار القبور و أحمد شقير)، ومع كل تعليق كانت تتسع مساحة التواصل وتتعمق أكثر بينى وبين هذا المجتمع والذى لايحكمه إلا الصدق والتواصل الحميم دونما هدف أو مصلحة أو هكذا أتمنى وأحلم..
التدوين حالة شديدة الخصوصية وتختلف من شخص لأخر، ومن طبيعة إحتياج لأخر .. ربما تبدأ لدى البعض وأنا منهم بالرغبة فى البوح، وقد تتحول مع البعض لوسيلة عرض أفكار أو إبداع أو... المؤكد أنه "التدوين" لعب دورا لايمكن إنكاره فى إحداث حالة من التوازن النفسى والمعنوى لكثير منا، وهو ما آمن به زميلى وصديقى العنيد الذى جادلنى كثيرا قبل أن ينطلق ومدونتة فى عالم البوح..
الاشتباك والتفاعل مع الواقع أحد إيجابيات التدوين من وجهه نظرى خاصة فى لحظات اليأس التى قد تتسرب للبعض منا، ما يبدد الإحساس بأنك تسبح وحدك ضد التيار ، وأن هناك من يشاركك نفس الهم ويبحث مثلك عن الحل، المؤكد أيضا أننى إكتشفت عبر التدوين ما ساهم فى تغيير نظرتى للكثير من الشباب والفتيات والذين لم أتخيل أنهم على هذا القدر من الوعى والموهبة والثقافة والرقى فى المشاعر والأحاسيس ، بجد كنت بدأت أفقد الثقة فى هذا الجيل تماما وهى إحدى الإيجابيات التى يمكن تلمسها عبر مدونات كثيرة مثل
حفار القبور، أدم المصرى، الحائر فى دنيا الله ،غادة الكاميليا ، إبيتاف، كروتكس، محمد محرز و .. مدونات أخرى كثيرة تمردت على السائد والمتداول و صنعت عالمها الخاص والحقيقى ...
مدونتى هى الشىء الوحيد الذى أحكم سيطرتى عليه تماما ووفق إرادتى الحرة، لا أكتب إلا مشحونة بالكتابة، وبرغبة صادقة فى التعبير عن ذاتى .. مدونتى محاولة لتخليق جنتى الإفتراضية لهذا لا.. ولن يعبأ بها غيرى بعد رحيلى.. و

أمرر الدور لكل من

غادة الكاميليا
آدم المصرى
Cortex
Sha3'af
و
حفار القبور
أحمد شقير



Wednesday, August 09, 2006

أغانى الحواس هل تشعل الحماس؟




هل يمكن ان يتقبل الجمهور العربي واللبنانى أغنية وطنية بتوقيع هيفاء، أو ماريا، أو دومينيك و بقية الأصوات اللاتى إختصرن المساحه المغطاه من أجسادهن ليكملن بها ما إنتقص من موهبتهن ؟. مطربات الحواس لا الإحساس؟؟
وهل يحتاج الشعب اللبنانى لأغنيات تطيب جروحه و تخفف عنه مثلما يحتاج لرغيف العيش والدواء؟؟ بتعبير أخر هل تجدى؟؟؟؟
هل الأغنيات يمكن أن تشعل حماس المقاومة اللبنانية ، هل تحتاجها أصلا لتدعمها؟ هل الأغنيات يمكن أن ترتقي لمستوى الحدث وتعبر عنه؟
هذه الأسئلة تبدو قديمة ومكررة ولكن الحدث فرض ظهورها على السطح بعدما إنكمشت نجمات الصدور والبطون بعد تصريحات مرتبكة عن الوطن وحب الوطن، واستعانت الفضائيات بالأغاني القديمة لفيروز وماجدة الرومي وجوليا بطرس ومرسيل خليفة، بل ووصل الحال إلى اغاني حليم و أم كلثوم والتي ظهرت قبل اكثر من نصف قرن لتؤكد صالحيتها للتعاطي مع الأحداث على عكس أغاني "نجمات الصابون"التي تلهي وتداعب الحواس بدلا من أن تلهب الحماس...
أين ذهبت الأغنيات الوطنية؟ ولماذا لايتذكرها نجوم الغناء إلا فى الكوارث فيقدمون ما يستعص على الصمود داخل الذاكرة...هل إنقرضت أم لم يعد لها موقعا على خريطة الحياة وسط أغنيات الواوا و الإبتذال التى تحاصرنا دائما....
هل السبب يرجع لإفتقادنا قهرا أو سهوا لـ"مشروع قومى" يكون دافعا ومحركا لتفجير إبداع يعبر عن تلك اللحظة التاريخية، أم أن الحظة من فرط بشاعتها أكبر من قدرة الإبداع على رصدها.. فتلاحق الأحداث و إعتياد المشاهد على رؤيتها عبر الفضائيات أصاب المتلقى باللامبالاة فلم تعد تستفزه أيه أحداث، والمبدع جزء من هذا النسيج لايمكنه رصده أو ترجمته وبداخله معانى اللاجدوى أو اللامعنى، أم أن إنعدام الصدق فى كثير من مفردات الحياة ينعكس بالضرورة على الغناء المرآه الصادقة لاحوالنا...

Wednesday, August 02, 2006

كلينكس



لزمن طويل إستسلمت لفكرة أننى طيارة ورق يتقاذفها القدر حينا والبشر أحيانا، وفى كل الحالات أقف عاجزة عن المقاومة.. قهرا.. سهوا.. عجزا .. لا أدرى ..
الأن حينما أتامل ماتبقى من غبار أيامى أكتشف أن الطيارة تحولت لمنديل "كلينكس" وفقا لمنظومة التحول .. كل مهمته التعامل مع النفايات والأوساخ ومجمل عالم القذارة ، ليس عليه أن يحتج فما يمارسه مهمة قومية لا مجال للتخاذل أو التراجع عنها .. يعزف إيقاعا ربما غير إنسانيا ولكنه هام وحيوى.....
يمسح الدموع ولكنه ممنوع من البكاء.. من الاحتجاج ..من الألم..
"الرقة" و"الحنية" وسائلة فى التعبير والتواصل مع الجميع ولكنها معه ممنوعة من الصرف أوالتداول... بإختصار مجرد "شىء" نستخدمه ثم نتخلص منه عند أقرب سلة مهملات....

" لم جروحى..لملم روحى المنسية..."

"التر تيب المنتظم للكلمات ، أو التماثل الإعرابى لتركيب الجمل .. ميلوديا العبارة و.. ماقد ينشأ من توتر بين النبض الإيقاعى وطراز التركيب النحوى و.... صدمتنى العبارات وفذلكة التكوين ومواضع الاستخدام ،..أغلقت التلفزيون.. كان لابد من الاحتجاج على هذا التعايش القهرى مع تلك الفذلكة مجاملة لصديق دخل بإرادته تلك المنظومة الغبية من النقاشات....

" كلامى .. عصافير مقصوصة الجناحين
بتقع وتقوم ..
مقطومة بين شريانى وبين طرف لسانى "

"أريد أن أستريح، على أى حجر (بفتح الحاء) أو كتف ... لم أعد أعبء... فقط أوقفى الأرض عن الدوران فلقد تعبت ... أما آن لى ان أستريح..." كانت تصرخ وكالعادة لم استطع إيقاف ثورتها، ومجددا كان على "الكلينكس" إمتصاص كل مابداخلها من جراح و ألم .. آه ..أنا أيضا تعبت ...، انا ايضا لم أحفظ خط تراجعى ..

" أنا ملح الاراضين السبعة
انا جرح الاراضين السبعة
انا طرح الألوان السبعة
تايهة خطواتى فى خطايايا
ولاغاية ولا عنوان"
( النص لسيد حجاب... بتصرف )