Wednesday, April 25, 2007

عن أزمنة الحنين و أشياء أخرى

هى الأن لا تتذكر متى قررت سرقة الدهشة فى عيون من حولها، و مواجهه كل ما بداخلها من هشاشة، أو حتى أسباب تلك الصحوة، وهل ستمتد أم سرعان ما تتبدد كمجمل أحلامها وأمنياتها، لم يشغلها حجم الإنتصار بفرض تحققه، فقط يكفيها شرف المحاولة...

و.. كان يضغط على كل حرف بحدة جعلتها تنتبه "التبرير ليس وسيلة لتمرير الهدف.. أى هدف " ، لم تفهم هل فقط كان يمرر المعنى كجزء من نقاش ممتد ، أم يجتهد فى توصيل رسالة ما فشلت فى فهم محتواها ؟؟؟

تجاهلت النقاش فلم تكن فى كامل لياقتها الذهنية كى تشتبك فى جدل لا تعلم كيف ولا متى ينتهى، مضت تقتل الزمن بالملل وفى ملل، تتأمل من حولها فى شرود لم تفهمه وإن لم تشغلها أسبابه..، و..
لم تفق من إنفصالها المألوف عن المكان إلا على صوت أحدهم يواصل قائلا : "الشعر ُسلطة غير مرئية، بمعنى أنها متغلغلة فى وجدان الناس وذاكرتهم.." لم تفهم كيف وصل الحوار من "مبررات الصعود" .. الى " ُسلطة الشعر"...

آه.. كم تكرهها.. أى ُسلطه وفى مقدمتها ُسلطه الأب، حتى لو لم تكن بالنسبة لها أكثر من برواز تتأمله دوما فى شرود لا يمنحها فى النهاية تفسيرا منطقيا عن أسباب رحيله وزواجه من أخرى..كانت ولا تزال تتحفظ فى البوح عنه، تتجاهل ذلك بتوصيف أدق ، فيما أمها برعت قهرا لا إختيارا فى التواءم مع مفردات الحياة رغم كل ما فيها من قبح و ألم...

فى الأيام التالية أستعادت "التمشية" كطقس كان يوما مقترنا بثنائية العشق والهوى التى جمعتهما ذات صباح...،وهاهى تستعيد أزمنة الحنين رغم حرارة الطقس الى حد الإختناق، فربما تعينها على إفراغ ما بداخلها من كبت وقهر ورغبه ظلت طويلا مدفونه تحت غلاف شفاف من الخجل....

Saturday, April 14, 2007

على إيقاع المطر

لم يقطع سكون الليل إلا صوت المطر وهو يدفن أحزانه بين أمواجه، كان يغسل الشوارع والطرقات ، فيما كانت تقف أمام شاطىء البحر وكأن الزمن تركها بإحدى الزوايا، أسقطها من حساباته ولم يعد يجدى البحث عن الأسباب..

"هى" ككل البؤساء لا تملك الا البكاء، حيلتها العاجزة فى مواجهة جروح الزمن.. إهانات البشر.. آه ما أفظعها، هل يدركون كم يخدشون ارواحنا قبل مشاعرنا.. لماذا يتصورون الجرح طفحا جلديا يمكن مداواته بقليل من الكريمات...

على ضفة النهر و فى ليل أخرتكررت الأسئلة، ربما بفعل التداعى، ليل. مطر.. وحزن تجدده الأيام بدأب ...كانت تتأمل المياة وحبات المطر تخترقها فى صمت،حتى الضوء الخافت الذى راح يلقى بظلاله على سطح الماء شارك بحماس وربما بتلذذ فى طمس آثاره..
حينها ولأول مرة تمنت أن تكون "حبة مطر" تذوب فى مياة النيل.. تتلاشى تماما.. فاللمياة حضور بالغ ،سحرخاص لايمكن مقاومته ،كعاشق يفتح ذراعيه ويدعوها بحميمية للإحتماء، للإرتواء.. للتوحد و...
"هى" لم تكن تتمنى لقاءا عابرا مع المياة، لم تكن رياضة الغوص هى الهدف فى سيناريو المشهد، فقط كلمة النهاية وحدها بالكادر، فى صمت الليل و على إيقاع المطر ، ووسط نفايات لا تختلف كثيرا عما تركته على السطح..

Sunday, April 08, 2007

الحنين لزمن كان .. فى سينما محمد خان



الشاشة الفضية قد تصنع مسافه أحيانا بينك وبين مايدور من أحداث عليها، ولكنها فى أحيان أخرى تدفعك بود وحميميه للتفاعل مع ما يدور أمامك من أحاسيس ومشاعر تنبض على الشاشة ، وسينما محمد خان مليئة بالحواس، السرد بها محكم، مفعم بالتفاصيل فلا تملك إلا أن تنتمى إليها وبحميميه

وفى شقة مصر الجديدة أحدث أفلامه ، لم تكن بطلته نجوى أو غادة عادل تبحث عن إجابه لسؤالها الحائر حول ماهية الحب ولماذا بات عملة نادرة فى هذا الزمن، ولكنها كانت تستعيد ونستعيد معها زمن ولى وراح ولم يعد موجودا إلا فى أفلام الأبيض و الأسود كشاهد وحيد على أن الحب مر يوما من هنا




زمن لا يعرف الماديات ولا يعترف بها ضمن حسابات الحياة ، زمن لايحكمه الفساد ولا يعترف بشروط البورصة والصفقات فيما يحكم البشر من علاقات، زمن أسقط الهوة بين الجميع، لا مجال فيه للتنازلات، الأحلام فيه ليست مستحيلة، زمن أسقط أولئك الذين تبجحوا دون خجل ، زمن يعيدنا بقوة لحكايات الشاطر حسن والسندريلا الجميله، ويغلق مرحليا (وربما للأبد كما نأمل) كتب الألغاز التى تحاصرنا فى كل مكان...الدفء فيه قانون التفاعل الوحيد مع الحياة..

الفيلم بإختصار إشراقة جديدة فى زمن التيه والعماء والذى نعيشه ويحاصرنا أينما وليت وجهك..لايطرح تساؤلات ولكنه يجتهد بحساسية وشاعرية فى "تفعيل الحنين" لذلك الزمن الجميل، والذى للأسف لم تعد تفاصيله حاضرة إلا فى ذاكرتنا وفقط، ينتصر للتواءم مع ما نحتاجه ونتمناه حتى لو كان فى ذلك تحديا لمجتمع فرض شروطه بقسوة وعنف، والأهم أنه يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الحب الحقيقى (لا وهم الحب) يغيرنا...معه نولد من جديد ..نتغير و..

غير
غيرنى
من أول لمسه ...

المس هنا

Sunday, April 01, 2007

لا ... لست جزءا من يدى



"في الحكي تختلط الروايات ، كل شئ فيها مموه
وملتبس.. ويستعصي على التحديد و....

بنصف توجس ونصف مداعبة إبتسمت قائلة" لماذا تحومين حول الكتابة؟
معها اما أن نلد أو لا نولد...تجاوزى الذات .. لاتنتظرى الحلم .. إصنعيه..

" هل الجنون يبدأ بالاحلام؟... أم أنها تصل بنا للجنون؟؟؟