Saturday, March 29, 2008

فى نهار كئيب أم ليل مفزع؟؟


مثلما لا يخجل البحر من موجه، ولا الوردة من عطرها، الموت أيضا لايخجل ، لايحتاج لشرح تفاصيل مؤامرته الصغيرة، ولا نحن نطالبه بصفاء يقترب من حد البرود لشرح تفاصيل المشهد، وهل ستكون الدهشة سيدة الموقف، وعيوننا مفتوحته تستقبله، أم الآلفة و الأمان للحظة خلاص اشتاق لها جسد أنهكه التعب، وروح انسلت عنه تدريجيا
هل سيكون الخلاص كصوت انكسار الموج على الصخور الهائلة، وهل سأبكى بصوت متهدج مثل البطلة فى الافلام المحزنه؟؟؟

كالعادة حاصرتنى الأسئلة ، أشعر أننى منكوبة بها، هى تضغط و تقتحم وتقمع، اللجام فى يديها قارصا بما لا يطاق، وأنا خانعه مستسلمة وللعجب بتبلد ، فيما يبدو تدربت على أن أترك لها لجام روحى رافضة الاختباء بسراديبى الارضية التى لاتراها ولا تعرف بوجودها، فربما ما تمارسه من قهر يساعد روحى على التحرر تدريجيا ومن ثم تماما و نهائيا ، لعل قهرها يطهر ماء النبع و يحرر حزنى المحاصر.

المؤكد أن للموت حضور بالغ القوة وفى تصوري محايد ، قد نخطط نحن للرحلة ، نحكم تفاصيل السيناريو ولكنه يحتفظ دوما بتتر النهاية ، لامجال لمساومته سواء بالتعجل أو الترجل ، ولا حتى بالتمنى فى أن تركض الايام سريعا فتخطف فى ذيلها الاسابيع والشهور
وصولا للصمت الأخير