Tuesday, September 09, 2008

ثرثرة علي النيل -عذرا للإقتباس


كانت تدمن المراوغات الحكائية، ورغم هذا لم تكن تعترف إلا بالارادة الانسانية القادرة على حسم كل التحديات أى ما كانت ، المهم أن تكون قاطعة.. حاسمة واضحة، ودونما التباس
انتبهت على صوت ضحكتها وهى تردد "لا أميل لعلامات التعجب، وأفضل عليها علامات الاعجاب"... واصلت ضحكاتها ومعها الجميع، بينما رحت أتاملها فى صمت، جمالها حقيقة لا تخفيها ولا تتنصل منها بل تدعمها و تصر على تأكيدها والاهم أنها تصدره كوسيله للتعامل مع الاخرين، كانت تعرف كيف تقتنص جيدا حقها من الحياة، عاشت ولا تزال فى الاحلام وليس بالاحلام، عرفت كيف تنجو بمدينتها من شرك "الوهم"، فلم تمنح "عابرى السبيل" على أكثرهم مفاتيح مدينتها، حتى من حاربوا لأجلها ، وناضلوا لتحررها، لم تمنحهم شرف الإنتماء لها
لم تكن تؤمن بفكرة غض البصر والبصيرة في تعاملاتها مع الجميع، لذا إتهمتني كثيرا بالغباء وزادت في وصفه بأنه منقطع النظير، ما يفسر لماذا نجحت في فرض شروطها علي الجميع، ولم تقض العمر في تفهم أسباب العجز والفشل مثلي، ففي العلاقات الإجتماعية أن تبقي سائرا دون أن ترتكب أخطاء فادحة ذلك هو الانتصار بعينة،أن تسير في طريقك المرسوم بدقة دون ان تهتز روحك انتصار أخر قد يعينك علي الدخول في حالة توازن نفسى أفضل مثل هذه الجميلة المراوغة، والتي نجحت في أن تؤلف بين المتناقضات ، و أن تحيل الهزائم لانتصارات ، كانت تعيد صياغة حياتها وفق تخطيط حكيم يتيح لها الانتقال دوما لبؤرة الضوء

لماذا السعادة فكرة مغرية بالتناول والبحث؟ هكذا سألت إحداهن، لم أفهم هل حقا كانت تسأل لتعرف أم فقط تفتح مجالا للثرثرة، وكما هي العادة انطلقت "المراوغة" في الحديث، راحت كالمحاضر تستعرض معلوماتها و نظرياتها الفلسفية حول مدي ارتباط السعادة باللذه مشيرة للفرق بين الاحساس باللذه الروحية و الحسية..و... المؤكد أن ذهني شرد للحظات أو لدقائق لا أدري بالتحديد، فلم يستعيدني للحاضر إلا نميمة جانبية عن أخر مغامرات الجميلة المراوغة كما راحت تؤكد إحداهن، فيما أنكرت الأخري ما سمعته مشيرة لأنه مجرد شائعات مغرضه و
المؤكد الأهم أنني لم أستطع التواءم مع تلك الجلسه الأنثوية، والتي كان "الرجل" بطلها المطلق، فلم يكن لدى منجزات كبري أشارك بها، فقط الكثير من الانتهاكات