Tuesday, September 19, 2006

هل فقدت الساحرة قدرتها على صنع المعجزة؟

عندما شرعت فى الكتابة إحتجت أحيانا للأقواس كى أضم بين
طياتها مايزيد النص وضوحا.. تحديدا وتفسيرا
فهل فى حياتنا يمكن أن نفتح أقواس نرمى داخلها
ما يعيننا على إستقامة النص...، وهل هى لحظة جنون نخبئها عمن حولنا، لأننا نلغى فيها ذاكرتنا، نكسر خلالها
مجمل القوانين ونتمرد على السلطات أم تراها لحظة نور تساعدنا على تحديد إختياراتنا بشكل أفضل ووضع الحدود الفاصلة بين الإحتياج واللاجدوى
هل يمكن إعتبارها مجرد لحظة إشتعال يتزاوج فيها الممكن والمستحيل، تتداخل فيها الفصول ، فنخرج منها أكثر تحديدا وتشكيلا..؟؟؟
أقواسنا هل هى جزء من أحلامنا المستحيلة.. المقهورة، أم محاولة للبحث عن أبجدية جديدة لايجيد قراءتها غيرنا، بتعبير أدق خروج عن السائد وكسر المتداول
هل يمكن إعتبارها صندوقنا الأسود الملىء بالإحتمالات والمفاجآت، القابض وحده على الصدق
منتهى أملنا، أم مجرد مخزن نسجل فيه إنفعالاتنا، أحاسيسنا المدفونة والتى لا تقوى على التحرر
كم مرة إحتجت للأقواس؟ وبأى تصور؟
هل كنت أحلق فيها كحمامة تنطلق فى الفضاء الرحب، تتجاوز النص و الزمن أيضا ؟ أم ترانى فقط مارست فيها المواء كمجمل قطط العالم، و..ربما هى ليست إلا حالة لاتحتمل أكثر من البعد الواحد، لامجال فيها لكسر الزمن أو زجاج العمر
و
بين فتح الأقواس و إغلاقها هل يبقى الماء جاريا.. لامعا .. طاهرا ؟ هل ستساعدنى على النجاة من
الموت أم ستدفعنى نحوه بقسوه مرعبه
****************

الى كل من اقتسسموا معى الحلم والالم فى جنتى الإفتراضية
أراكم قريبا ... دعواتكم

Saturday, September 09, 2006

من بالـ "همس" و " اللمس"... للـ "صمت الرهيب"



قبل سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة أعجبنى هذا الكاريكاتير الساخر للفنان عمرو سليم حول حمى الإنترنت يصور خلالها زوجا يسأل زوجته عن طعام الغداء عبر الإنترنت رغم أنهما يعيشان تحت سقف واحد، حينها ضحكت على مبالغة الرسم ولم أتصور يوما أنه سيتحول الى واقع ملموس عاشته بالفعل إحدى صديقاتى ولاتزال، حيث تضطرلمخاطبه زوجها (تجاوزا)عبر النت رغم أن المسافه بين حجرته وحجرتها لا تتجاوز بضعه أمتار، بسبب ما يسمونه "السكتة الزوجية" التى ألقت بظلالها على حياتهم الأسريه والتى يضطران قهرا لا إختيارا) لإستئنافها ولأسباب كثيرة لعل فى مقدمتها الأزمه الإقتصادية أحد أهم أسباب فشل العديد من الزيجات وليس حالة صديقتى فحسب، فكل منهما لايملك دخلا يسمح بإيجاد مأوى بديل ..
فلماذا تصل سفينة الزواج الى جزر منعزله يعيش فيها كل طرف بمفرده، وهل حقا الأزمه الإقتصادية الخانقه هى السبب الرئيسى والمباشر فى فشل مؤسسة الزواج، تحديدا أحد أبرز أسباب النكد الذى قد يصل بطرفى العلاقه الى الإنفصال أو للصمت التام (أيهما أقرب)، أم أن العلاقه الخاصة، (الجنس بتعبير أدق) هو المسئول المباشر عن الفشل، ما يلق بأصابع الإتهام على التربية والتنشئة الدينيه والإجتماعية والتى تلعب دورا لايستهان به فى عدم التوافق بين الأزواج، فكل طرف يجهل حقوقه وواجباته، ناهيك عن كون البعض تحديدا الرجال ، إستقوا مصادر معلوماتهم عن الجنس بطرق خاطئة فى صباهم ومن ثم تأتى ممارساتهم على نفس النحو، مزيج بين الأنانية وعدم القدرة على تفهم إحتياجات المرأة الأكثر خجلا فى البوح بمشاعرها بحكم التربيه، وهوما أكدته العديد من صديقاتى الزوجات المتهمات بالنكد، تحديدا ما يتعلق بأحساسهن بالإحباط لعدم التحقق نفسيا / أنثويا،ومن ثم تضرب العلاقة فى مقتل لأن كل طرف لم يحصد ما تمناه و.. يبدأ مسلسل النكد أقرب الطرق الى روما .. عفوا الى الصمت التام والموت الزوءام
عبر العديد من منتديات الفضفضه على الشبكة العنكبوتيه يحتل الجنس المرتبة الأولى في الحوارات، وهو الدافع الرئيسى "للشات" وإن شئنا الدقة محور الكثير من العلاقات التى تنشأ عبر النت، وربما هو الهدف الذى يسعى له البعض (رجالا ونساءا على السواء)، مايشير لحالة الكبت التى يعانيها المجتمع بمختلف طوائفه وأنماطه الإجتماعية ، والسؤال الأن هو لماذا يستخدم البعض النت كوسيلة للبحث عن المتعه المحرمة..؟
الإجابه صادمة وتدور حول عدم التحقق جنسيا عبر مؤسسة الزواج، وفى ظل غياب الرادع الدينى، ومع الملل الذى يتسرب للحياة الزوجية، وعدم تحمس أطرافها لدفع الدماء فى شرايين تلك العلاقه بما يضمن إستمرارها بصورة أفضل، تصبح المتعه المحرمة هى الحل الذى يرتاح لممارسته البعض، سواء نظريا أو عمليا، وهو ما أعترف لى به البعض على تلك المنتديات مبررين ممارساتهم تلك لكسر ملل الزواج، أولتنشيط المشاعر والتى لم تعد تجدى معها محاولات زوجاتهم الدؤوبه والتى لاينكروها وإن كانوا أيضا لايستجيبوا لها....
هذا الإعتراف الصادم ليس الوحيد بالتأكيد فهناك حالات كثيرة مماثله، حاولت إصلاح الخطأ بخطأ أبشع والمحصلة مزيدا من التفسخ فى العلاقات الإجتماعية عموما والزوجية على وجه الخصوص
دائما هناك أسباب يسوقها هؤلاء كمبرر لما يمارسونه من علاقات محرمة ، أو شرعيه /سريه فى بعض الحالات (الزواج العرفى الذى زادت معدلاته) ربما فى مقدمتها إهمال المرأة لمظهرها أو لشئون زوجها الخاصة (كما جاء فى إعترافات هؤلاء )، فهى لا تهتم بمشاركته أزماته المتعددة، ناهيك عن المشاحنات الخاصة بالإلتزامات الأسريه، ماديا وإجتماعيا.. و أسباب أخرى كثيرة تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الخلل ليس فى العلاقه فقط أو فى ممارسات كل طرف تجاه الأخر ومدى تفهمه له، ولكنها تمتد لمفهوم الزواج أصلا والهدف منه، وكيفيه تنشئة أجيال تدرك أنه شركة بين طرفين لابد أن يبذل كل طرف مالديه من جهد لإنجاح العلاقه، ما يجعلنا نسأل هل نتزوج لرغبه حقيقيه فى البقاء الى جوار الأخر حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا، أى بعيدا عن أيه أسباب ماديه أو حسيه أو..أو.. أم نتزوج لمجرد الزواج؟؟
هنا على الأرجح قد تصل مركبة الزواج لبر الأمان، لأن الرغبه فى البقاء معا ستنتصر حتما على المشاكل
تلك النظرة قد يراها البعض قادمة من عصرالرومانسيه الذهبي، والتى تتحطم بالقطع على صخرة الواقع، وتنهار أمام الماديات المتحكم الأول والرئيسى فى صياغه العلاقه بين آدم وحواء، وفقا لما يطرحه الواقع، وماتؤكده أيضا الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الأجهزة المتخصصة، غير أنها ووفقا لتجارب البعض الناجحه كانت الحل السحرى الذى ساهم بجهد لايمكن إنكاره فى إنجاح العلاقة الزوجية

اعترافات
قبل أن أنضم لنادى الخرس الزوجى وأصبح عضوا فاعلا أو بالأحرى رائدا، كنت مثل مئات الزوجات نضطر قهرا لا إختيارا للإشتباكات المعتادة ، هكذا حدثتنى صديقتى بسخرية وواصلت، دائما ماتكون هناك أسباب تشعل الحرائق وترفع درجة التوتر للقمه، لكن وبأمانه لم أمارس النكد كفاعل، مع سبق الإصرار والترصد، ولكن كمفعول به، دائما كنت مدفوعة برد الفعل والمحصلة مزيدا من العند ( من الطرف الأخر) الذى يصل الى حد الكفر، مايشير لأهمية أن يتنازل كل طرف من أجل مواصله الحياة، وإن كان هذا العبء يبقى على كاهل النساء فقط، فهن مطالبات دوما بالتنازل، بوصفهن الطرف الأضعف، المقهور فى تلك العلاقة
الإعتراف السابق لم يفاجئنى أو بالأحرى لم يصدمنى، وخلال بحثى فى أسباب السكتة الزوجية تعرفت على حكايات مماثله، دائما ما تحاول المرأه (بنسبه كبيرة وبحياديه) جاهده الدفع بالعلاقه نحو الأمان من أجل الأبناء، تكفيها – كما أكدت لى إحداهن بعضا من الكلمات الودوده ، الحنونه، وألا يسخر الرجال من اداءهن على أى مستوى، غير أن ما يحدث على العكس من ذلك ..، فالرجال (أكثرهم) لا يلقون بالا بمشاعر المرأة عموما، كما لا يقدرون ما تبذله من جهد سواء داخل المنزل أو خارجه ، تحديدا ما يتعلق بتحمل مسئولية الأبناء تعليميا وترفيهيا، أو حتى فى إكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم، فالزوجه هى العمود الفقرى والضلع الرئيسى فى تحمل الأعباء الأسرية ماديا ومعنويا وعلى كافة المستويات، وهو مالايقدره الزوج، أو يتعمد ذلك كما إعترف لى أحد أقاربى وهو يقول ساخرا "حتى لا تتملعن"..، بينما زوجتة تقدم كل ما لديها عن طيب خاطر، وقد تبذل أكثر مقابل نظرة تقدير أو كلمة حانية، وهو ما يصر على تجاهله عمدا وبكامل إرادته...مرة أخرى السكتة الزوجية لها أسبابها المتعددة وليست المرأة هى المسئولة وحدها عن النتائج ، ولا أتحمس لهذا بوصفى واحدة من بنات حواء، ولكنها الحقيقة بالفعل، وإن كان هذا لاينف وجود نماذج نسائية تحلق خلف السائد والمتداول أو بلغة أدق عرفت كيف تأخذ دون عطاء وإعتبرت هذا إنتصارا، ورغم نظرة الإبهار التى نخص بها "هؤلاء النسوة" إلا أن الكم الأكبر منا لا يرحب عادة بهذه الصورة ربما لأنهن لا يملكن تلك الموهبة، أو....،أو... و.. دعونى أنا كاتبة هذه السطورأعترف لكم وبصدق شديد، أنه لو عاد بى الزمن للوراء لمشيت على نفس دربهن، أو على أقل تقدير لحجمت كثيرا "نافورة العطاء" المتدفقة بلا حكمة وكثيرا بلا معنى، وللأسف أيضا فى كل إتجاة .



مدونة : كلنا ليلي- اقرأ لليلي

http://laila-eg.blogspot.com/

Sunday, September 03, 2006

الرحيل



لم يبق من زمن الحكاية إلا بضعة كلمات...فلا مجال لأن تلغى حواسك، أو تختم بالشمع الأحمر على أبواب ذاكرتك...أو تمضى ماتبقى من أيامك تجول فى الزوايا ..... ، ارتدى القناع وواجه العالم .. فالنجاح الوحيد هو ألا تسقط ، ليس مهما أن تعيد صياغة مفرداتك أومجمل تفاصيلك .. و ..توقف القلب عن النبض، فارقته الروح ولا مجال ظرفيا أوزمانيا لاستعادتة...
هل إتخذت قرارك بالرحيل؟
لم يستطع الإجابة، فالنبض ليس دليلا على الحياة.. أن تنبض لتحيا غير أن تنبض لتعيش و موت المشاعر أقسى وأصعب..، وفيما يبدو اتخذت القرار بالرحيل، ثارث على كل مايحيط بها من خراطيم و أجهزة وذبذبات تخط على الشاشات مصيرها.. لم تكن بحاجة لها كى تستعيد الحياة، فليس فى حياتها ما يدفعها للمواصلة..
لاوحشة فى قبرك.. والذكريات المطموره حولك ..الأسود القاتم، الأزرق لون البحر.. كم أدمنت السباحة ضد التيار..غرقت ولا نجاة....
مرة ثانية ها هو الحنين للرحيل قد آن .. انسحب بهدوء خلف عباءة الموت، أراه رومانسيا... فارعا.. رشيقا فى رداءه الداكن يبتسم لى فأتعلق بمعطفه كى يأخذنى الى الله