Thursday, March 22, 2007

متى يصبح الحلم مشروعا؟


ثمة مقولة شائعة تؤكد أن "التاريخ يكتبه المنتصرون"، لكن الياس خوري في روايته الرائعة "باب الشمس" أكد للجميع أن المهزومين أيضا يستطيعون كتابته.. أو بتوصيف أدق يمكنهم صناعته عبر تفعيل إرادة الشعوب، فليست هناك هزيمة نهائية، كما أنه ليس هناك نصر دائم...
فهل نحن شعب قادر على المقاومة والكفاح من أجل التغيير.. هل الارادة الانسانية باختصار قادرة على الغاء تلك الحدود الفاصله بين الممكن والمستحيل.. أم سنظل فى منطقة الالتباس تلك نتخبط فى جدليات لا تحمل طوق النجاة
هل حقا دخلنا جميعا عالم الوهم والوهن حيث لا ذات ولا مكان ولا زمان...؟؟؟




اضرب مع طلقة خالد
اضرب برصاصة سليمان
انت اللى منهوب النعمة
انت اللى مسروق العنوان
م الخندق اطلع ع التبه
كل المنصة حتتربى
واللى سكن قصر القبة
حيعرف ايه معنى الاوطان..


توضيح
-----------------
ترددت كثيرا قبل أن أضمن تلك الأبيات فى نهاية نصى، ليس خوفا من جرأتها خاصة بعد التعديلات الدستورية الأخيرة، ولكن لعدم رغبتى فى "فرض"حلول رغم إيمانى "بمشروعيتها" فى ظل كل ما نعيشه مرحليا من قهر وكبت وعفن... ربما أكثر من مبدعها شاعر العامية "جمال بخيت" ..
..
المؤكد الأهم أن الشعر باق ... صامد ... هوالأكثر صدقا والشاهد الوحيد على تحولات البشر والزمن أيضا ، فما كتب تفاعلا مع سليمان خاطر قبل سنوات لازال صالحا للتداول الأن ...

Tuesday, March 13, 2007

عن البحر و أصدافه


"لماذا تخيفنى" ؟؟؟ صرخت فى وجهه
"هل تساعدنى على النجاة من الموت أم تدفعنى نحوه بقسوه مرعبه؟؟
بل أدفعك وأقفز بعدك ... أميتك فاميت قلبى ...
هل جربت يوما روعة الاحساس بالموت؟
قطع
"المرأة قصيدة أموت عندما أكتبها
واموت عندما أنساها...."

رغم أن هذه الأبيات ليست أروع ما كتب نزار عن المرأة، إلا أنها دوما تقفز الى ذهنى كلما جمعنى اللقاء بـها .
لم يكن جمالها مبهرا أو حتى ملفتا، ، غير أن روحها كانت خرافية لهذا أحبها و ظل رغم كل هذه السنوات ، معها كان مهيأ دوما للعشق وللصمت...
زمن أخر
"وددت أن نتبادل الأماكن.. أن تعانى نصف ما أعانى"، قالها بحده وهو يلقى بأوراقه فى وجهها..
أنت هوائى المزاج.. نرجسى... و..
وأنت مسحوقة، مهزومه، منفية خارج حدود الزمن...

هل يدنيهما الرحيل أم يبعدهم؟
المؤكد أن الجسر بات خاليا من اثارهما، نزع القدر صورهم من كل جذوع الشجر و مجمل حبات المطر، فيما صدف البحر لازال يقدس سرهما ويحفظ أغنيتهما ...
ربما...

****************