Tuesday, December 19, 2006

لعبة الموت



لاتوجد حياة خارج مساحات التورط،
فالمؤكد أننا لا نسير على سجادة فارسية ، فما خطه القدر يجعلنا نتحسس فى الرحلة حرارة الأرض، حجارتها، ومجمل المطبات فيها.... و

ضغط باصبعه على نظارته الطبية ليحكم أغلاقها على عينية وواصل حواره
والمؤكد الأخر ان الحياة بكل مافيها ليست الا لعبة يومية مع الموت، وفى المسافة التى تفصل الحياة عن الموت ندرك أنها لم تكن إلا لعبة.. يمارسها البعض عمدا أو سهوا، لا يهم، ولن يتغير من الأمر شيئا، فالقرار محسوم، حسمه البعض وتجدد طرحه مع البعض الأخر وفقا للمستجدات بالطبع، وربما فى إطار السائد والمتداول حياتيا

فى طريق عودتها لمنزلها أستعادت الحوار داخلها مرارا ، لم تكن على يقين كامل بما طرحه زميلها هذا أو حكيم الزمان كما دأبوا على تسميته، فهو لا يترك موقفا إلا وأدلى بالقول الفصل، لم تكن ترتاح لأراءه ، أو بتعبير أصدق ثمه شيئا كان يحول دون تواصلها معه " لا أظنه حكيما الى هذا الحد".. هكذا حسمت جدلها الداخلى.

حينما داهمها المساء، و ما أن خلت لنفسها، حتى راودها الحديث مجددا، المؤكد أنها لم تستطع الهروب من فكرة الموت بوصفه لعبة يوميه نمارسها فى الحياة ، لم تعرف كيف؟ لم تفهم، والاغرب انها لم تستفسر؟،
و... لماذا أصاب بالخرس التام كلما شمر حكيمنا عن ساعديه وصال وجال،،،، هكذا سألت نفسها عن أسباب عزوفها عن النقاش، هل أخشى مجادلته؟ أم ترانى لا أملك حجة قوية أقنعه بها ؟ ، هل لا أملك وجهه نظر أصلا تجاه الحياة ومجمل مفرداتها ؟؟؟
لم ترتاح بالطبع لهذا الاعتقاد وإن لم تستطع الهروب من الفكرة

" أتمنى لو نبقى هكذا الى الأبد"

إنتبهت على صوته ، تلفتت حولها فلم تجد فى الغرفه غيرهما.. لم تفهم هل يحدثها هى، أم كان ينهى حوارا مع أخر قبل أن يدلف للغرفه... مرة أخرى إلتزمت الصمت، لم تسأله، أو بتعبير أدق لم تجرؤ على السؤال

" الحوار متعة... فهل السكوت أيضا متعة.؟... مجددا إنتبهت على صوته، أدركت أنه يمد حبل الحوار معها، أسقط فى يدها هذه المرة، أما هو فواصل هجومه بشراسه : لما الصمت ؟

تلعثمت

واصل: اشربى فنجان قهوتك، فربما لا يتاح لنا أن نشربها معا ثانية

كالبلهاء رفعت الفنجان.. إجتهدت ألا تتلاقى عيونهما، اللحظات مرت كالسنين قبل أن يقطعها صوته قائلا : لما تفرضين على نفسك حصارا مرعبا؟.. لما تحولين دون العبور لمملكتك؟؟ إقرأى خطوط وجهى.. إننى أتطلع اليك بإنبهار طفل.. كان يدنو منها ويواصل" هل تبايعيننى خليفة على قلبك.. ؟؟

لم تفق إلا وهى تجرى خارج الغرفة وصوته يلاحقها "ليست القضية أن تأخذى حقيبتك وترحلى ...

و...ضاع صوته أو لعلها تعمدت

فى المساء إستعادت الشريط مجددا، أدركت الأن أن الحياة لا تخلو من مساحات تورط، فهمت أن المشكلة ليست فى أشتعال روما بالحرائق، ولكن فيمن إحترقوا معها وفيها

Wednesday, December 13, 2006

لم تعد تشبه النساء


كانت الشمس تفتح نوافذها وشبه حريق بدأت تتلمس ملامحه داخلها

"هى" كما قالوا عنها،كانت امرأة لم و ربمالن تتكرر، لاتطيق عذاب الأخرين.. رقيقة كنجمة،احزانها كالعصافير لم تفلح يوما فى التحرر من اقفاصها...

و..لكن "هى".. لم تعد "هى" كما كانت ،،،، بات جسدها لا يحسن الكتابه، غير قابل للاشتعال ، خط القدر أخر تفاصيله و لم يعد هناك مجال للنقاش ولا للالتباس، فالقرار نهائى وبلا رجعة وعلى المتضرر اللجوء الى الله ، فلا مجال هنا للقضاء كى يفصل فى زمن ولى وضاع سهوا، عمدا، ...لا فرق،

المحصله أنها لم تعد تشبه النساء ، خرجت من الصف وبلا عودة..، فالانتماء ليس بالملامح ..و.. ربما أدركت هذا مؤخرا...

لم أفهم سر حزنها، فهى لم تحررجسدها يوما من قيوده ، لم تفتح مساماته ، بل كانت سعيدة بتكبيله عبر كثير من الأطواق والأساور، حتى تآلفت معها وباتت جزءا لا يتجزأ من قانونها الخاص، فلما الحزن الأن؟ لم أفهم ؟؟

"هل تشعرين بالندم على سنوات مرت باردة لم تشعلي فيها حرائقك؟"
جاء سؤالى أشبة بالاعصار الذى يداهمنا فجأة،،، لم تجبنى ولكن عيونها قالت ماتعجز الكلمات عن وصفه من انكسار وخنوع وهزيمة أجبرت عليها قهرا، عمدا، سهوا ، مرة أخرى لا أدرى، المؤكد أن الحقيقة كسرتها ولم يفلح المطر فى دفن احزانها بين قطراته، لم يغسلها كما اعتادت ، فاليوم ليس كأمس.. وهى.. لم تعد تشبه النساء ...

Tuesday, November 28, 2006

طوق الياسمين



كيف يستعيد المرء حياته وتوازنه؟

ألح على السؤال حارقا مع كل تعليق يسعى لاستعادتى
لماذا الرحيل إذن.. قد يكون الموت فى الرحيل وليس فى البقاء، صحيح ربما لم أستعيد بعد ما يبدد وحشتى، بتوصيف أدق ما يشعل حماسى للحياة

ربما يوجد بالفعل ولكنه لم يعد يكفى لاستعادتى، وربما ليس هو ما إحتاجه بالتحديد
المؤكد ..أن جزءا من وحشتى تبدد بالفعل عبر تعليقاتكم "أطواق الياسمين" التى طوقت عنقى بحب وحنان كم كنت فى أمس الحاجة له

المؤكد أيضا أنها جعلتنى أنتبه للكثير ..، معها لم يكن بوسعى إلا أن أدير ظهرى لكل مايدفعنى للموت... وأن أسرع الخطى لأحتمى بكم ..

بصدق لاوحشة فى حضرتكم "، أو داخل حدود وطنى "مدونتى" ، فربما أنجح فى ترتيب أوضاعى "هنا" وربما " هناك"، ربما يمتد جذرى ويتوغل ويصمد تماما كما تصمد شجرة الزيتون عشرات بل مئات السنين ولايقدر أحد على إقتلاعها ، فهى رفضوا أوقبلوا ستظل دوما عربيه


Wednesday, November 15, 2006

بدون عنوان



عندما لاتصبح الكتابة ترجمة للذات يحسن علينا التوقف
وها انا ذا
مرحليا .. تماما .. لا أعى بالضبط

المؤكد ان التوقف
لحين العودة من لجوء أحتاجه، ليس بسياسي و ليس بعاطفي، هو لجوء لا أعرف كيف أشرحه لكم..، على أية حال

لن اقول وداعا ... ربما الى اللقاء

تحياتى للجميع

***************************

تحديث وتوضيح

بصدق لم اتعمد ازعاجكم بكلماتى فلست اكثر من عابر سبيل مر هنا وبات عليه ان يرحل بعدما فقد الرغبة فى الحياة ولم تعد تجدى الكتابة واتصور لن تفلح فى استعادته مجددا
ربما قصدت فقط أن أجبر نفسى على إغلاق قوسا ظل معلقا

مرة اخرى اعتذر عن الازعاج ودمتم جميعا بخير

********************

تحديث 2

رسائل للاصدقاء... كل الود و التحية

Wednesday, November 08, 2006

الموت حبا

الموت حبا


عفوا لا أحاول الخروج من بين رموشك للمرة الثالثة بعد المائة أعجبتنى تلك العبارة فى تدوينة أبوالليل الرائعة تشتهينا المسافة.. لم أعتبرها حينها جزءا من نص راح يسخر من لغة متحزلقة، تعتمد التعالى فى البوح، ولكننى رأيتها عزفا منفردا شديد الصدق تلامس مع وجعى حينها وربما لازال، فمن منا لم يحاول عبثا للمرة الثالثة بعد المليون الخروج من مجمل تفاصيل اروع حريق لا يمكن نزع أثاره من دفتر أيامنا

إن من يحب لايفكر.. مقوله لم أدركها إلا مؤخرا حينما جاءنى صوته منهكا.. متعبا، وكذلك هى،،،، كلاهما لايعرف الأخر ولكن كلاهما جمعهما الحب حتى التداعى، لم يمنحانى فرصة كى أنتزع سهم كيوبيد المستقر بأمان داخل قلبهما
قالت
لا أخجل من دمعى وسأظل أصرخ مطالبة بحق اللجوء العاطفى اليه "مكتملا" ، كيف؟ لااعرف؟ لا أفهم كيف تفجر ولازال هذا البركان داخلى ؟ ولماذا أتخلى ببساطه عن كبريائى وكرامتى ، المؤكد أننى ضعيفة، أبوح له بما يديننى، أعرى ما بداخلى أمامه وانا فى كامل وعى وبإختيارى أيضا،، رغم إدراكى بأننى خاسرة لامحالة، ولن ينفعنى كأس البطوله الذى توهمنى كلماته بحتمية حصولى عليه، مكافأة لى على تلقائيتى وعفويتى و، و، و... أدرك أن ما أبوح به لن يكون يوما لى وإنما
وواصلت
معه منحت عقلى أجازة إجباريه، قمعت كل صوت أو أنين داخلى راح يستحلفنى بضرورة العودة والصمود فى وجه الطوفان...

الحب إنفعال رائع بلاشك ولكن.. "قاطعنى قائلا"
"لقد تسربت وإنتهى الى مسامات جلدى، وبات إعتيادى على غيابها صعب (مستحيل)، وإعتيادى على حضورها أصعب...
(العبارة الأخيرة لنزار قبانى كتبت بتصرف)..

حينها أدركت أنه لن يشطب اسمها من مفكرته، ولن يقطع خصلات شعرها الملتفه حول عنقه، أو ينزع رائحتها من مسمات جلده كما قال نزار فى إحدى قصائده
كلاهما لن يتحررا و بوعى.. استسلما تماما لسلطة الحب، كلاهما ألغى من قاموس لغته كل المعايير والحسابات رغم إدراكهما إستحالة مد جسور التواصل ، وأن قوانين العشق لايمكن أن تستقيم

معهما أدركت أن الحب (وبعيدا عن الزخارف اللغوية التى قد تنطلق من بين أيدينا لتغلف أفكارنا أو تجملها) هو كائن غير محدد المعالم أو التوصيف ولايمكن إخضاعه أو قهره، و
معه تتجمد بالأرض وتترك النار تأكلك على مهل، وللعحب بإستمتاع...
فهل فعلا قتلهما الحب؟؟؟

*************

كلام أخر في العشق.. إضغط هنا

Monday, October 23, 2006

إعتراف




مع البحر لا اصل لأية خلاصات،،، إستنتاجات، فقط أتامله كوجه أعرفه جيدا
منذ زمن بعيد وانا أدرك خرائطه،،، وأعى الزمن المكسور على شواطئه، الذكريات المطموره فى اصدافة وعلى حبات رماله
و..أن الصمت فى حضرته قانون
البحر ليس نشوة عابرة ولكننى أتحرر أمامه وبوعى ، أتخلص معه ولأجله من مجمل قيودى .. أمنح أحزانى تذكرة سفر بلا عودة وهاهى أمواجه تحملها عنى الى حيث المجهول ... سحرنى هديره منذ زمن، سكننى بثورته وحميميته
آه كم يقتلنى الحنين والشوق والإحتياج إليه الأن، كم أتمنى أن تحتوينى شطآنه فتلملم أيامى وأحلامى
أثق أنه سيساعدنى على تجاوز خطط الإنقراض والتلاشى التى داهمتنى وهزمتنى

قديما عرفت أن خلف البحر .. بحر
والأن أدرك أن بعد العشق جنون

Tuesday, October 17, 2006

قبل الفاصل


هل نكتب أقدارنا أم نستسلم لها؟ سؤال قديم لم أستطع الافلات من حصاره مؤخرا، ليس لأننى أجهل إجابته، أو لأن هناك مستجدات تجبرنى على اعادة طرحه. أو... المؤكد أنه سؤال محكوم بالعجز والقصور وممزوج بالحزن والوجع خاصة عند لحظة الالحاح التى تظل تنهش بقسوة و....
مرة أخرى كتابة كئيبة تدفعنى للسؤال هل حصلت فعلا على صفة "الكآبة" بنجاح منقطع النظير ومع مرتبة الشرف أيضا ؟ وهل يعنى ذلك أننى مصابة بلذة تعذيب الذات وصلت بى الى حد إستجداء عطفكم و إبتزاز مشاعركم كما حدث فى البوست السابق ؟

سؤال اجبارى لم أستطع الفكاك منه خاصة بعدما امتدت يدى لكتابات سبقته أكدت لى كلها أننى دخلت فعلا النفق المظلم وبجدارة لا أحسد عليها

المؤكد أننى لم أعمد غزل الحزن (لاأبرر) ولا خططت لإبتزاز مشاعركم التى أحاطتنى بحب، ولملمة كثير من الجراح، ولكننى لا أكتب إلا مشحونه بالكتابة وما يخرج عنى ليس إلا تعبيرا صادقا عما بداخلى ، وفيما يبدو وكما قلت سابقا بات الحزن وطنى الذى أسكنه قهرا لا عمدا، خاصة وأن هذا العام كان فعلا أسوأ أعوام حياتى وعلى كافة المستويات ، وما تلقيته من صدمات وصفعات كان فوق الإحتمال أوالتخيل، وللأسف كان غبائى هو السبب فى أحيان كثيرة ..... أقول قولى هذا و أعتذر لكم جميعا عما سببته من إزعاج لم أتعمده، و أعدكم بألا أطل عليكم مجددا مالم أغتسل وأطهرثوبى من كل ماعلق به من شوائب ، مالم أمتلك أبجدية جديدة ألغى فيها ذاكرة الحزن، أتحرر فيها من سلطة القهر ومجمل قوانين "الهبل",,,, آملة أن ينتزع مشرط الطبيب كل مابداخلى من وجع نفسى وعضوى و.... فيكو تنسوا؟؟؟؟

**********************

تحديث

تسكننى فيروز واسكنها
معها يستقيم النص
غنتنى وغنيتها

وستحكى لكم عنى


Tuesday, September 19, 2006

هل فقدت الساحرة قدرتها على صنع المعجزة؟

عندما شرعت فى الكتابة إحتجت أحيانا للأقواس كى أضم بين
طياتها مايزيد النص وضوحا.. تحديدا وتفسيرا
فهل فى حياتنا يمكن أن نفتح أقواس نرمى داخلها
ما يعيننا على إستقامة النص...، وهل هى لحظة جنون نخبئها عمن حولنا، لأننا نلغى فيها ذاكرتنا، نكسر خلالها
مجمل القوانين ونتمرد على السلطات أم تراها لحظة نور تساعدنا على تحديد إختياراتنا بشكل أفضل ووضع الحدود الفاصلة بين الإحتياج واللاجدوى
هل يمكن إعتبارها مجرد لحظة إشتعال يتزاوج فيها الممكن والمستحيل، تتداخل فيها الفصول ، فنخرج منها أكثر تحديدا وتشكيلا..؟؟؟
أقواسنا هل هى جزء من أحلامنا المستحيلة.. المقهورة، أم محاولة للبحث عن أبجدية جديدة لايجيد قراءتها غيرنا، بتعبير أدق خروج عن السائد وكسر المتداول
هل يمكن إعتبارها صندوقنا الأسود الملىء بالإحتمالات والمفاجآت، القابض وحده على الصدق
منتهى أملنا، أم مجرد مخزن نسجل فيه إنفعالاتنا، أحاسيسنا المدفونة والتى لا تقوى على التحرر
كم مرة إحتجت للأقواس؟ وبأى تصور؟
هل كنت أحلق فيها كحمامة تنطلق فى الفضاء الرحب، تتجاوز النص و الزمن أيضا ؟ أم ترانى فقط مارست فيها المواء كمجمل قطط العالم، و..ربما هى ليست إلا حالة لاتحتمل أكثر من البعد الواحد، لامجال فيها لكسر الزمن أو زجاج العمر
و
بين فتح الأقواس و إغلاقها هل يبقى الماء جاريا.. لامعا .. طاهرا ؟ هل ستساعدنى على النجاة من
الموت أم ستدفعنى نحوه بقسوه مرعبه
****************

الى كل من اقتسسموا معى الحلم والالم فى جنتى الإفتراضية
أراكم قريبا ... دعواتكم

Saturday, September 09, 2006

من بالـ "همس" و " اللمس"... للـ "صمت الرهيب"



قبل سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة أعجبنى هذا الكاريكاتير الساخر للفنان عمرو سليم حول حمى الإنترنت يصور خلالها زوجا يسأل زوجته عن طعام الغداء عبر الإنترنت رغم أنهما يعيشان تحت سقف واحد، حينها ضحكت على مبالغة الرسم ولم أتصور يوما أنه سيتحول الى واقع ملموس عاشته بالفعل إحدى صديقاتى ولاتزال، حيث تضطرلمخاطبه زوجها (تجاوزا)عبر النت رغم أن المسافه بين حجرته وحجرتها لا تتجاوز بضعه أمتار، بسبب ما يسمونه "السكتة الزوجية" التى ألقت بظلالها على حياتهم الأسريه والتى يضطران قهرا لا إختيارا) لإستئنافها ولأسباب كثيرة لعل فى مقدمتها الأزمه الإقتصادية أحد أهم أسباب فشل العديد من الزيجات وليس حالة صديقتى فحسب، فكل منهما لايملك دخلا يسمح بإيجاد مأوى بديل ..
فلماذا تصل سفينة الزواج الى جزر منعزله يعيش فيها كل طرف بمفرده، وهل حقا الأزمه الإقتصادية الخانقه هى السبب الرئيسى والمباشر فى فشل مؤسسة الزواج، تحديدا أحد أبرز أسباب النكد الذى قد يصل بطرفى العلاقه الى الإنفصال أو للصمت التام (أيهما أقرب)، أم أن العلاقه الخاصة، (الجنس بتعبير أدق) هو المسئول المباشر عن الفشل، ما يلق بأصابع الإتهام على التربية والتنشئة الدينيه والإجتماعية والتى تلعب دورا لايستهان به فى عدم التوافق بين الأزواج، فكل طرف يجهل حقوقه وواجباته، ناهيك عن كون البعض تحديدا الرجال ، إستقوا مصادر معلوماتهم عن الجنس بطرق خاطئة فى صباهم ومن ثم تأتى ممارساتهم على نفس النحو، مزيج بين الأنانية وعدم القدرة على تفهم إحتياجات المرأة الأكثر خجلا فى البوح بمشاعرها بحكم التربيه، وهوما أكدته العديد من صديقاتى الزوجات المتهمات بالنكد، تحديدا ما يتعلق بأحساسهن بالإحباط لعدم التحقق نفسيا / أنثويا،ومن ثم تضرب العلاقة فى مقتل لأن كل طرف لم يحصد ما تمناه و.. يبدأ مسلسل النكد أقرب الطرق الى روما .. عفوا الى الصمت التام والموت الزوءام
عبر العديد من منتديات الفضفضه على الشبكة العنكبوتيه يحتل الجنس المرتبة الأولى في الحوارات، وهو الدافع الرئيسى "للشات" وإن شئنا الدقة محور الكثير من العلاقات التى تنشأ عبر النت، وربما هو الهدف الذى يسعى له البعض (رجالا ونساءا على السواء)، مايشير لحالة الكبت التى يعانيها المجتمع بمختلف طوائفه وأنماطه الإجتماعية ، والسؤال الأن هو لماذا يستخدم البعض النت كوسيلة للبحث عن المتعه المحرمة..؟
الإجابه صادمة وتدور حول عدم التحقق جنسيا عبر مؤسسة الزواج، وفى ظل غياب الرادع الدينى، ومع الملل الذى يتسرب للحياة الزوجية، وعدم تحمس أطرافها لدفع الدماء فى شرايين تلك العلاقه بما يضمن إستمرارها بصورة أفضل، تصبح المتعه المحرمة هى الحل الذى يرتاح لممارسته البعض، سواء نظريا أو عمليا، وهو ما أعترف لى به البعض على تلك المنتديات مبررين ممارساتهم تلك لكسر ملل الزواج، أولتنشيط المشاعر والتى لم تعد تجدى معها محاولات زوجاتهم الدؤوبه والتى لاينكروها وإن كانوا أيضا لايستجيبوا لها....
هذا الإعتراف الصادم ليس الوحيد بالتأكيد فهناك حالات كثيرة مماثله، حاولت إصلاح الخطأ بخطأ أبشع والمحصلة مزيدا من التفسخ فى العلاقات الإجتماعية عموما والزوجية على وجه الخصوص
دائما هناك أسباب يسوقها هؤلاء كمبرر لما يمارسونه من علاقات محرمة ، أو شرعيه /سريه فى بعض الحالات (الزواج العرفى الذى زادت معدلاته) ربما فى مقدمتها إهمال المرأة لمظهرها أو لشئون زوجها الخاصة (كما جاء فى إعترافات هؤلاء )، فهى لا تهتم بمشاركته أزماته المتعددة، ناهيك عن المشاحنات الخاصة بالإلتزامات الأسريه، ماديا وإجتماعيا.. و أسباب أخرى كثيرة تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الخلل ليس فى العلاقه فقط أو فى ممارسات كل طرف تجاه الأخر ومدى تفهمه له، ولكنها تمتد لمفهوم الزواج أصلا والهدف منه، وكيفيه تنشئة أجيال تدرك أنه شركة بين طرفين لابد أن يبذل كل طرف مالديه من جهد لإنجاح العلاقه، ما يجعلنا نسأل هل نتزوج لرغبه حقيقيه فى البقاء الى جوار الأخر حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا، أى بعيدا عن أيه أسباب ماديه أو حسيه أو..أو.. أم نتزوج لمجرد الزواج؟؟
هنا على الأرجح قد تصل مركبة الزواج لبر الأمان، لأن الرغبه فى البقاء معا ستنتصر حتما على المشاكل
تلك النظرة قد يراها البعض قادمة من عصرالرومانسيه الذهبي، والتى تتحطم بالقطع على صخرة الواقع، وتنهار أمام الماديات المتحكم الأول والرئيسى فى صياغه العلاقه بين آدم وحواء، وفقا لما يطرحه الواقع، وماتؤكده أيضا الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الأجهزة المتخصصة، غير أنها ووفقا لتجارب البعض الناجحه كانت الحل السحرى الذى ساهم بجهد لايمكن إنكاره فى إنجاح العلاقة الزوجية

اعترافات
قبل أن أنضم لنادى الخرس الزوجى وأصبح عضوا فاعلا أو بالأحرى رائدا، كنت مثل مئات الزوجات نضطر قهرا لا إختيارا للإشتباكات المعتادة ، هكذا حدثتنى صديقتى بسخرية وواصلت، دائما ماتكون هناك أسباب تشعل الحرائق وترفع درجة التوتر للقمه، لكن وبأمانه لم أمارس النكد كفاعل، مع سبق الإصرار والترصد، ولكن كمفعول به، دائما كنت مدفوعة برد الفعل والمحصلة مزيدا من العند ( من الطرف الأخر) الذى يصل الى حد الكفر، مايشير لأهمية أن يتنازل كل طرف من أجل مواصله الحياة، وإن كان هذا العبء يبقى على كاهل النساء فقط، فهن مطالبات دوما بالتنازل، بوصفهن الطرف الأضعف، المقهور فى تلك العلاقة
الإعتراف السابق لم يفاجئنى أو بالأحرى لم يصدمنى، وخلال بحثى فى أسباب السكتة الزوجية تعرفت على حكايات مماثله، دائما ما تحاول المرأه (بنسبه كبيرة وبحياديه) جاهده الدفع بالعلاقه نحو الأمان من أجل الأبناء، تكفيها – كما أكدت لى إحداهن بعضا من الكلمات الودوده ، الحنونه، وألا يسخر الرجال من اداءهن على أى مستوى، غير أن ما يحدث على العكس من ذلك ..، فالرجال (أكثرهم) لا يلقون بالا بمشاعر المرأة عموما، كما لا يقدرون ما تبذله من جهد سواء داخل المنزل أو خارجه ، تحديدا ما يتعلق بتحمل مسئولية الأبناء تعليميا وترفيهيا، أو حتى فى إكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم، فالزوجه هى العمود الفقرى والضلع الرئيسى فى تحمل الأعباء الأسرية ماديا ومعنويا وعلى كافة المستويات، وهو مالايقدره الزوج، أو يتعمد ذلك كما إعترف لى أحد أقاربى وهو يقول ساخرا "حتى لا تتملعن"..، بينما زوجتة تقدم كل ما لديها عن طيب خاطر، وقد تبذل أكثر مقابل نظرة تقدير أو كلمة حانية، وهو ما يصر على تجاهله عمدا وبكامل إرادته...مرة أخرى السكتة الزوجية لها أسبابها المتعددة وليست المرأة هى المسئولة وحدها عن النتائج ، ولا أتحمس لهذا بوصفى واحدة من بنات حواء، ولكنها الحقيقة بالفعل، وإن كان هذا لاينف وجود نماذج نسائية تحلق خلف السائد والمتداول أو بلغة أدق عرفت كيف تأخذ دون عطاء وإعتبرت هذا إنتصارا، ورغم نظرة الإبهار التى نخص بها "هؤلاء النسوة" إلا أن الكم الأكبر منا لا يرحب عادة بهذه الصورة ربما لأنهن لا يملكن تلك الموهبة، أو....،أو... و.. دعونى أنا كاتبة هذه السطورأعترف لكم وبصدق شديد، أنه لو عاد بى الزمن للوراء لمشيت على نفس دربهن، أو على أقل تقدير لحجمت كثيرا "نافورة العطاء" المتدفقة بلا حكمة وكثيرا بلا معنى، وللأسف أيضا فى كل إتجاة .



مدونة : كلنا ليلي- اقرأ لليلي

http://laila-eg.blogspot.com/

Sunday, September 03, 2006

الرحيل



لم يبق من زمن الحكاية إلا بضعة كلمات...فلا مجال لأن تلغى حواسك، أو تختم بالشمع الأحمر على أبواب ذاكرتك...أو تمضى ماتبقى من أيامك تجول فى الزوايا ..... ، ارتدى القناع وواجه العالم .. فالنجاح الوحيد هو ألا تسقط ، ليس مهما أن تعيد صياغة مفرداتك أومجمل تفاصيلك .. و ..توقف القلب عن النبض، فارقته الروح ولا مجال ظرفيا أوزمانيا لاستعادتة...
هل إتخذت قرارك بالرحيل؟
لم يستطع الإجابة، فالنبض ليس دليلا على الحياة.. أن تنبض لتحيا غير أن تنبض لتعيش و موت المشاعر أقسى وأصعب..، وفيما يبدو اتخذت القرار بالرحيل، ثارث على كل مايحيط بها من خراطيم و أجهزة وذبذبات تخط على الشاشات مصيرها.. لم تكن بحاجة لها كى تستعيد الحياة، فليس فى حياتها ما يدفعها للمواصلة..
لاوحشة فى قبرك.. والذكريات المطموره حولك ..الأسود القاتم، الأزرق لون البحر.. كم أدمنت السباحة ضد التيار..غرقت ولا نجاة....
مرة ثانية ها هو الحنين للرحيل قد آن .. انسحب بهدوء خلف عباءة الموت، أراه رومانسيا... فارعا.. رشيقا فى رداءه الداكن يبتسم لى فأتعلق بمعطفه كى يأخذنى الى الله

Wednesday, August 16, 2006

يازمان الوصل بالتدوين

يازمان الوصل بالتدوين


التواصل متعة أم إحتياج ؟
تلهث لغتى ومفرداتى و لازلت أسأل ؟
ينطلق قطار أيامى ولا تتوقف أفكارى.. لا تهدأ، ويظل السؤال مطروحا .. كيف، والأهم دونما خسائر نفسية فكفى ما خدشته الأيام على سطح روحى ، ومسامات جلدى...
و...مؤخرا إجتاحنى الأسئلة ذاتها عندما تلقيت الدعوة من
الجميلة إبيتاف ، الغريب وفارس قديم ، أكتب بالرصاص للمشاركة فى هذا "البحث" أو"الإستقصاء" كما أحب أن أسمية ، لكونه يهتم برصد ماهية التدوين والدور الذى يلعبه فى حياتنا سواء على المستوى الخاص أو العام ، غير أننى أستسمحك عذرا يا عزيزتى حلم صاحبة الفكرة أن أجيب على تاجك بطريقتى مع الاحتفاظ بمجمل حقوقك الفكرية والأدبية كاملة
أنا أدون إذن أنا موجود ؟ ربما ولكننى أحب صياغتها على هذا النحو " أنا أتواصل إذن أنا أحيا"، ربما ليس كما خططنا لأيامنا ولكنه وبلاشك سيجعلها أكثر دفأ وجمالا وبهجة.. هكذا شعرت وأنا أتلقى أول تعليق فى مدونتى التى ترددت طويلا قبل إطلاقها (لولا تشجيع حفار القبور و أحمد شقير)، ومع كل تعليق كانت تتسع مساحة التواصل وتتعمق أكثر بينى وبين هذا المجتمع والذى لايحكمه إلا الصدق والتواصل الحميم دونما هدف أو مصلحة أو هكذا أتمنى وأحلم..
التدوين حالة شديدة الخصوصية وتختلف من شخص لأخر، ومن طبيعة إحتياج لأخر .. ربما تبدأ لدى البعض وأنا منهم بالرغبة فى البوح، وقد تتحول مع البعض لوسيلة عرض أفكار أو إبداع أو... المؤكد أنه "التدوين" لعب دورا لايمكن إنكاره فى إحداث حالة من التوازن النفسى والمعنوى لكثير منا، وهو ما آمن به زميلى وصديقى العنيد الذى جادلنى كثيرا قبل أن ينطلق ومدونتة فى عالم البوح..
الاشتباك والتفاعل مع الواقع أحد إيجابيات التدوين من وجهه نظرى خاصة فى لحظات اليأس التى قد تتسرب للبعض منا، ما يبدد الإحساس بأنك تسبح وحدك ضد التيار ، وأن هناك من يشاركك نفس الهم ويبحث مثلك عن الحل، المؤكد أيضا أننى إكتشفت عبر التدوين ما ساهم فى تغيير نظرتى للكثير من الشباب والفتيات والذين لم أتخيل أنهم على هذا القدر من الوعى والموهبة والثقافة والرقى فى المشاعر والأحاسيس ، بجد كنت بدأت أفقد الثقة فى هذا الجيل تماما وهى إحدى الإيجابيات التى يمكن تلمسها عبر مدونات كثيرة مثل
حفار القبور، أدم المصرى، الحائر فى دنيا الله ،غادة الكاميليا ، إبيتاف، كروتكس، محمد محرز و .. مدونات أخرى كثيرة تمردت على السائد والمتداول و صنعت عالمها الخاص والحقيقى ...
مدونتى هى الشىء الوحيد الذى أحكم سيطرتى عليه تماما ووفق إرادتى الحرة، لا أكتب إلا مشحونة بالكتابة، وبرغبة صادقة فى التعبير عن ذاتى .. مدونتى محاولة لتخليق جنتى الإفتراضية لهذا لا.. ولن يعبأ بها غيرى بعد رحيلى.. و

أمرر الدور لكل من

غادة الكاميليا
آدم المصرى
Cortex
Sha3'af
و
حفار القبور
أحمد شقير



Wednesday, August 09, 2006

أغانى الحواس هل تشعل الحماس؟




هل يمكن ان يتقبل الجمهور العربي واللبنانى أغنية وطنية بتوقيع هيفاء، أو ماريا، أو دومينيك و بقية الأصوات اللاتى إختصرن المساحه المغطاه من أجسادهن ليكملن بها ما إنتقص من موهبتهن ؟. مطربات الحواس لا الإحساس؟؟
وهل يحتاج الشعب اللبنانى لأغنيات تطيب جروحه و تخفف عنه مثلما يحتاج لرغيف العيش والدواء؟؟ بتعبير أخر هل تجدى؟؟؟؟
هل الأغنيات يمكن أن تشعل حماس المقاومة اللبنانية ، هل تحتاجها أصلا لتدعمها؟ هل الأغنيات يمكن أن ترتقي لمستوى الحدث وتعبر عنه؟
هذه الأسئلة تبدو قديمة ومكررة ولكن الحدث فرض ظهورها على السطح بعدما إنكمشت نجمات الصدور والبطون بعد تصريحات مرتبكة عن الوطن وحب الوطن، واستعانت الفضائيات بالأغاني القديمة لفيروز وماجدة الرومي وجوليا بطرس ومرسيل خليفة، بل ووصل الحال إلى اغاني حليم و أم كلثوم والتي ظهرت قبل اكثر من نصف قرن لتؤكد صالحيتها للتعاطي مع الأحداث على عكس أغاني "نجمات الصابون"التي تلهي وتداعب الحواس بدلا من أن تلهب الحماس...
أين ذهبت الأغنيات الوطنية؟ ولماذا لايتذكرها نجوم الغناء إلا فى الكوارث فيقدمون ما يستعص على الصمود داخل الذاكرة...هل إنقرضت أم لم يعد لها موقعا على خريطة الحياة وسط أغنيات الواوا و الإبتذال التى تحاصرنا دائما....
هل السبب يرجع لإفتقادنا قهرا أو سهوا لـ"مشروع قومى" يكون دافعا ومحركا لتفجير إبداع يعبر عن تلك اللحظة التاريخية، أم أن الحظة من فرط بشاعتها أكبر من قدرة الإبداع على رصدها.. فتلاحق الأحداث و إعتياد المشاهد على رؤيتها عبر الفضائيات أصاب المتلقى باللامبالاة فلم تعد تستفزه أيه أحداث، والمبدع جزء من هذا النسيج لايمكنه رصده أو ترجمته وبداخله معانى اللاجدوى أو اللامعنى، أم أن إنعدام الصدق فى كثير من مفردات الحياة ينعكس بالضرورة على الغناء المرآه الصادقة لاحوالنا...

Wednesday, August 02, 2006

كلينكس



لزمن طويل إستسلمت لفكرة أننى طيارة ورق يتقاذفها القدر حينا والبشر أحيانا، وفى كل الحالات أقف عاجزة عن المقاومة.. قهرا.. سهوا.. عجزا .. لا أدرى ..
الأن حينما أتامل ماتبقى من غبار أيامى أكتشف أن الطيارة تحولت لمنديل "كلينكس" وفقا لمنظومة التحول .. كل مهمته التعامل مع النفايات والأوساخ ومجمل عالم القذارة ، ليس عليه أن يحتج فما يمارسه مهمة قومية لا مجال للتخاذل أو التراجع عنها .. يعزف إيقاعا ربما غير إنسانيا ولكنه هام وحيوى.....
يمسح الدموع ولكنه ممنوع من البكاء.. من الاحتجاج ..من الألم..
"الرقة" و"الحنية" وسائلة فى التعبير والتواصل مع الجميع ولكنها معه ممنوعة من الصرف أوالتداول... بإختصار مجرد "شىء" نستخدمه ثم نتخلص منه عند أقرب سلة مهملات....

" لم جروحى..لملم روحى المنسية..."

"التر تيب المنتظم للكلمات ، أو التماثل الإعرابى لتركيب الجمل .. ميلوديا العبارة و.. ماقد ينشأ من توتر بين النبض الإيقاعى وطراز التركيب النحوى و.... صدمتنى العبارات وفذلكة التكوين ومواضع الاستخدام ،..أغلقت التلفزيون.. كان لابد من الاحتجاج على هذا التعايش القهرى مع تلك الفذلكة مجاملة لصديق دخل بإرادته تلك المنظومة الغبية من النقاشات....

" كلامى .. عصافير مقصوصة الجناحين
بتقع وتقوم ..
مقطومة بين شريانى وبين طرف لسانى "

"أريد أن أستريح، على أى حجر (بفتح الحاء) أو كتف ... لم أعد أعبء... فقط أوقفى الأرض عن الدوران فلقد تعبت ... أما آن لى ان أستريح..." كانت تصرخ وكالعادة لم استطع إيقاف ثورتها، ومجددا كان على "الكلينكس" إمتصاص كل مابداخلها من جراح و ألم .. آه ..أنا أيضا تعبت ...، انا ايضا لم أحفظ خط تراجعى ..

" أنا ملح الاراضين السبعة
انا جرح الاراضين السبعة
انا طرح الألوان السبعة
تايهة خطواتى فى خطايايا
ولاغاية ولا عنوان"
( النص لسيد حجاب... بتصرف )

Saturday, July 22, 2006

زمن الرجولة و أخر الرجال المحترمين



هل نعيش حقا عصر إنقراض الرجال؟
السؤال/ الصدمة تجاوز حدود الأمنيات ودخل خانة الحقائق العلمية ومؤشراته يمكن تلمسها حولنا وعبر نظرة محايدة، لنكتشف بعدها أن حجم الخنوثة بالإضافة طبعا للرعونة باتت أكثر تفشيا وسط أبناء آدم ، و هو ماتؤكده أيضا الحقائق العلمية والاحصاءات الرسمية (7% من الرجال يعانون من العقم أو الضعف الشديد فى الخصوبة)، هذا التحول رصده أكثر من عالم مثل براين سايكس أستاذ علم الوراثة بجامعة إكسفورد فى كتابة "لعنة آدم" أو مستقبل بلا رجال مؤكدا من خلاله أن ضعف الرجال سيتضاعف شيئا فشيئا حتى يصبحوا عاجزين عن لعب أى دور مؤثر فى الحياة ولاحتى دورهم الأذلى فى الإبقاء على النوع البشرى..
وسايكس ليس منفردا بين أقرانه من العلماء رصدا لتلك الظاهرة فستيف جونس من جامعة لندن كان أكثر تشاؤما عندما كشف من خلال بحثة الذى نشره فى كتاب "الذكر الخطأ فى الطبيعة"عن تآكل الكروموسوم الذكري في الخلية إلى ثلث حجمه، من خلال دراسات أجريت على هياكل ما قبل التاريخ، أظهرت أن الكروموسوم المسؤول عن الفحولة قد خسر ثلثيه على مدى الـ300 مليون سنة الماضية، وهذا التآكل والتفسخ ماض في طريقه من دون توقف، وإذا إستمرت الأشياء وفقًا لطبيعتها فإن التوقعات تقول إن الرجال فى طريقهم للإنقراض بعد 125 ألف سنة من الآن!
مرة أخرى هل "الكروموسوم الذكري" هو الوحيد الكفيل بتفعيل معانى الرجولة ..الشهامة ..النخوة؟ أم أنها أخلاقيات تكتسب ولا علاقة لها بالجينات الوراثية ؟ ولماذا باتت هى الأخرى عملات غير قابلة للتداول الأن أو تراها فى طريقها للإنقراض أيضا؟
ماهى الرجولة إذن؟ مواصفاتها؟ ماهيتها؟ وهل تتعلق فقط بتحمل الرجل لمسئوليات أسرته وبالأخص المادية؟ أم أن المسأله أكبر من ذلك، وفقا لهذا كيف يمكننا تقبل "خنوع" الرجل و قبوله تحمل المرأة لكافة مسئوليات الأسرة المادية والإجتماعية، ذلك الواقع والذى لم يعد مقتصرا على أنماط إجتماعية محددة ، بل يمكن تلمسه فى مختلف الطبقات ؟؟
بعيدا عن الشق الإجتماعى أو العلمى واللذان لايمكن تجاهلهما ، كيف نفسر الموت المادى أو المعنوى لماهية الرجولة ، كيف يمكننا تفسير حالة الخنوع والإستسلام التى تمارسها السلطات العربية تجاة ما يحدث فى فلسطين ومن قبلها العراق ومؤخرا لبنان، بصدق لا أفهم ؟ هل من شروط ممارسة السلطة إستبدال مايجرى فى عروقهم بسائل أخر هو المعادل الموضوعى للخنوع واللامبالاة والتبلد؟ و... مرادفات كثيرة تؤكد فعلا اننا فى زمن إنقراض الرجولة، أو ربما تلاشيها تماما من أعلى رأس وحتى أدناها وعذرا للبعض الذين لازالوا يحافظون على جيناتهم من الإندثار، أولئك الذين ينتمون بصلة ما ( لايهم نوعها ) لأخر الرجال المحترمين السيد حسن نصر الله....
نصرك الله لتنصرنا ...

Wednesday, July 05, 2006

عن العشق والهوى فى زمن القهر



وسط الفساد والبيع الرخيص للضمائر، الفضائح الصادمة و سيادة قانون السحل..حراس الاخلاق والافكار.. أحلام الحرية والتحررالتى تحاول جاهدة كسر كل الاطواق والاساور التى كبلتها طويلا ... وسط حروبنا الخاسرة .. مشاعرنا البخيلة...سيف الاحزان الذى يفتح كل يوم ثقوبا جديدة فى أرواحنا فيقتل فى عروقنا الحماس لأى شىء وكل شىء ....و..الى أخر تلك الدائرة المغلقة ، المملة.. هل يجدى حديثا عن العشق والهوى.. (المعنى والفيلم ) ؟
هل يمكن إخراج حياة من الجلد الميت؟
ألسيت خيانه على الاقل فكرية، أن تتساءل أو تتحدث عن العشق والهوى وسط كل هذا الزخام الذى يلغف حياتنا... هل يمكن أن نكتب عن الحب ونحن محكومون بالموت، أم أننا نحتاج لهذا كى نتمكن من مواصلة الحياة..؟؟
إرتحت لهذا الاعتقاد أو بتعبير أدق "إتلككت" فلقد كنت مشحونة بطاقة جهنمية فور خروجى من قاعة العرض ... كنت كمن يحمل قاروة رماد، وأخرى تنبض بالحياة,, فمن يعطينى ورقة كتابة بحجم السماء؟ من يحرر مفرداتى ؟؟؟
يتغير حين أحبك شكل الكرة الأرضية
تتلاقى طرق العالم فوق يديك
يتغير ترتيب الأفلاك
و ...هكذا كتب نزار قبانى فى إحدى قصائدة والتى ظلت عالقة بذاكرتى و بوجدانى منذ كنت طفلة مراهقة وحتى بعدما صرت على عتابات النهاية لازال يداعبنى وهج الحب /الأمنية بين الحين والأخر، أحلم بمن يثرى بها فى أذنى صدقا وفعلا.... من منا لايحلم بقبس من نور، ، من منا لايتمنى حبا ينسيه ألاف الأحزان

أنا/هم... وجوه مرسومة بعناية فى دفتر الحياة الملون، (لسنا معا بمعزل عن عنصرية الإقطاع الجديد، وتقسيم البشر وفقا لثرواتهم ونفوذهم السياسى، حيث لامكان لمن سقطوا فى القاع، الذين يقفوا على هامش الحياة والمجتمع .... ) ولكننا نملك الحلم .. وبعضنا على الأقل نجح فى تحويله لواقع محدد الهوية وهو ما رصده بوضوح وحميمية فيلم عن "العشق والهوى" ، والذى قد يراه البعض مجرد قصة حب تتشابك خيوطها وتتقاطع بين الظرف الإجتماعى والحياتى .. و أخر يبحث عن قبلة ضلت طريقها من مقص الرقيب، أو إفيه يداعب غرائزه ويحلل ثمن التذكره، أو .... ولكننى كنت فى مزاج فرجة مختلف، الضوء.. الحوار.. الموسيقى .. المشاعر التى تتجاوز الشاشة الفضية فتلامست مع دواخلى ، هم شخوص عايشتها، جمل سمعتها ، حكايات تابعتها عن قرب، مشاهد شديدة الصدق والحميمية تطرح كلها تساؤل مهم حول ماهية العشق .. والهوى، ما الفرق، وماهى الحدود الفاصلة ؟؟؟
هل العشق هو حالة ذوبان كاملة، لامجال فيها للمقدمات الطويلة المملة ... بينما فى الهوى نتوقف عند طقوس الاشارات ومن ثم لاتحدث التحولات..
هل العشق نوعا من الجنون ..كطفل حافى القدمين يمارس طفولته بكل مافيها من براءة وحرارة وصدق... حالة توحد تتخلى فيها عن ذاكرتك وبإرادتك الكاملة، تلغى ماضيك كى تتجمد اللحظة الحاضرة فتغلقها على من تحب .. تتجرد أمامه من أقنعتك التى فرضها الواقع والظروف.. وماذا إذن عن الهوى هل هو مجرد حالة سفر لاتلبث فيها أن تفتح حقائبك حتى تغلقها لترحل...
عن نفسى كنت و سأظل أرى العشق أجمل و أروع عملية إحتلال لا تفلح كل القوانين الوضعية والعلمية لوقف زحفها داخلك، معها لاتملك (لاتحب) أن تصرخ ..نحتج، أو نتمرد فى وجة سلطة الحب والذى حتما يحررنا من كل غبار الأرض ، فهل يحررنا من القهر.. الكبت ...
فى العشق والهوى الفيلم تتلاشى المسافة بين الشاشة ومقاعد المتفرجين، فما يتحرك أمامك حتما سينفذ الى قلبك وسيداعب روحك ..

Thursday, June 22, 2006

دواير.. دواير

دواير


كان لدى إعتقاد أن الحزن ليس أكثر من صديق يطل علينا بين الحين والأخر ، قد يجالسك طويلا ، ولكنه فى النهاية يرحل، أما الأن فلقد أصبح وطنا نسكنه ونتكلم لغته ونتنفس هواءه..... بضعه أعوام تاليه حتى صار الوطن بمساحة الكون .... هكذا قالت لى السمراء وهو ترتشف فنجان قهوتها، لم نكن قد إلتقينا منذ زمن بعيد رغم ماكان يجمعنا من عادات صغيرة وخصومات طفوليه بقيت عالقة بذاكرتى كلما داعبنى الحنين .. لم ألومها على البعاد وهى أيضا فكل ما حولنا تفكك، الزمن ، العلاقات، الأصدقاء، الأفكار، الأحلام و. ... حتى الإنكسارات ....
كيف لى أن أساعدك؟ فاجئنى السؤال، إبتسمت .. كيف ستساعدنى وهى التى فشلت فى أن تساعد نفسها ، هل يمكن أن تخرجنى من حالة الفصام تلك والتى لا أعرف هل دخلتها قهرا أم شاركت بتلذذ فى السكون اليها؟ ياعزيزتى لست أكثر من طيارة ورق يتقاذفها الريح حينا والصدفة أحيانا، تدور مع دوار البحر... حتى قانون الجاذبية فشل فى إستعادتى.. و... أوقفت سيل كلماتى وباغتتنى بنظرة تحمل عشرات الأسئلة ، ..( أكره العيون التى تسأل ، وتلك التى تعرف فك الشفرة )... لم تسأل... وبدورى لم أجب،،، ربما أيقنت أننى لازلت أقف عن مرحلة الإستسلام بإستمتاع (وفقا لتوصيفها.. نقطة خلافنا المعتادة) لازلت قادرة على ممارسة العنف والقهر بذاتى تماما مثلما تفعل مؤسسات القهر - عفوا – السلطه، محتفظة بقدرتى على الصمت مهما كانت سخونة الرغبة وحرارة الجسد و.... ودعتها على وعد بلقاء قريب ، ربطت على كتفى وقالت: إتركى الستائر نصف مغلقة...

*******
فى طريق العودة كان مروان خورى يغنى تتر فيلم أوقات فراغ
بنلف فى دواير ... والدنيا تلف بينا
دايما ننتهى .... لمطرح ما ابتدينا
طيور الفجر تايهه
فى عتمة المدينة
بندور

مابنكتبش الرسايل ... مابننتظرش رد
لحد فى يوم سمعنا .. ولا بنسمع حد
طيور العمر تايهه
فى عتمة المدينة
بندور

طوال الأيام الماضية كنت أراه ينفخ بغضب دخان سجائره ، حاولت عبثا إكتشاف السبب ، خاصة وأن بيننا مساحة تواصل تسمح لى بالسؤال وتلقى الإجابه، إلا أن عيونه الحائرة والتى هربت منى عمدا جعلتنى ألملم فضولى رغم تصاعد حدة التوتر، وتعثر العمل و الذى بالطبع كان على تحمل أثاره السلبية ودون ضجر...
تذكرت كيف بدأ تواصلنا حينما إضطرتنا الظروف للتعاون، بالطبع كان الصدام هو أول محك بسبب عفويتى وتلقائيتى والتى تصادمت وثوابته، بدءا بالثقة وبالأخص فى النساء والتى تكاد أن تكون معدومة ربما تأثرا بالماضى ونزواته، إنتهاءا بجدوله اليومى للتعامل مع مفردات الحياة وفى مقدمتها العمل، والتى تتناقض وإنتماءه لعالم الإبداع و أيضا لطريقتى فى التفكير والعمل، مرورا برفضه التعاون أوالمساعدة حتى ولو مضطرا ، و... و..، كان الصدام والتوجس حليفنا... ضحكت كثيرا كيف نجحت فى ترويض هذا الفنان بكل جموحه وكبرياءه لنعبر معا جسر الصداقة، وكيف كان يضحك حينما أذكره بسخافة البدايات... "تعرفى كان صعب جدا تكسبى ثقتى بس أعمل إيه ... جبتى جون " كان يحكى كلما أراد أن يخفف حموله، محترما دائما المسافة بيننا ، ووفقا للحدود التى رسمناها ودونما إتفاق...
"أنا نازل أشيش.... " قالها وهو يلملم أوراقه قبل أن يلتفت لى قائلا: "ماتيجى معايا..... مش حاعرف أتكلم هنا..." لم يكن بيننا لقاءات يدبرها القدر أو تفرضها الصدفه، ولكننى لم أمانع هذه المرة رغم أنها الأولى .. "ماشى... بس بلاش قهوة بعرة ... مشيها أى كافيه، والحساب عندى يافنان... " بصعوبه إنتزع إبتسامة وقال "ماشى يا أم الجدعنه..." كنت أحب هذا التوصيف رغم تصديره خاليا من الأنوثة ...
على القهوة رحت أتابع دخان الشيشة المخلوط بالغضب وهو يتصاعد فى حلقات حلزونية ... قطع مساحة الصمت قائلا: ودعت اليوم حلمى، أنهيت علاقتى بـ .........، ودون رجعة ، لقد سقطعت كل الأقنعة ولا أريد أن ألعب دور المهرج....
لم ينتظر ردة فعلى على قذيفته و ..." لو واصلت الطريق سأكون خائنا لنفسى ومبادئى،... كانت تجربة مهمة فى حياتى، وأريدها كذلك ..." كنا قد تناقشنا كثيرا فى هذا القرار والى حد التناحر، وفى كل مرة كان يؤكد أنه لم يصل بعد الى نقطة اللاعودة ..كان دائما يرانى متجنيه على صديق عمرة الذى كسر حلمه (أنا أعرفه أكثر ، عاشرته أطول ، إنه ليس كالأخرين) بينما كنت أراه دوما بلا رتوش، رغم أننى لست محترفه فى فك طلاسم البشر، ولكن شيئا فى كلماته لم تريحنى، لم أراه كدونكيشوت يحمل سيفه ويسعى لتطهير العالم كما يؤمن به صديقى الفنان، ولكنه أحد مرضى الإزدواجية يحارب السلطة ويموت على أعتابها، ينتقدها ويمارس مساوئها، يدعى البحث عن الحقيقة بينما يغرقنا فى بحار من الخديعة...
بأسى قال" اليوم شاهدته بدون مكياج، ولا حتى رتوش ، بعيدا عن الأساطير التى صيغت حوله وللأسف ساهمت فى صياغتها حتى صدقناها نحن أنفسنا وخدعنا بها الأخرين.... فماذا أسمى هذا ازدواج .. سقوط .. هروب ... ماذا تسميه؟؟
ألتزمت الصمت تماما، فلا توجد مفردات بحجم اللغة يمكنها أن تخفف إحساسه بالندم لأنه شارك فى صياغة هذا الحلم/ الوهم ..

ساكنين فى عالم يعشق الخطر
فيه الطيور تهرب من الشجر
وتهرب النجوم من القمر
وتهرب الوجوه من الصور
بنلف فى دواير ... ندور على الأمان
ونلاقينا رجعنا تانى لنفس المكان
ندور .... ندور


هذا عصر العنف والخديعة..... أعجبتى العبارة ورحت أتأملها وأسأل نفسى كم مرة خدعت؟ وبنفس السيناريو؟ كم مرة راهنت على موسى فإذا به فرعون ؟؟ هل أنا بلهاء الى هذا الحد أم أنهم أكثر شرا ومرضا أيضا...
ما أقسى الخديعة... وما أكثرها هذه الأيام.... و .. وجدتنى أحكم إغلاق ستائر النافذة بينما مروان خورى يستكمل لحنه
نحلم .. نحلم بالحياة المفرحة
وأتارى أحلامنا بلا أجنحة
ندور .. ندور.. ندور.. بجناح حزين مكسور
ساعات نشوف فى العتمه
وساعات نتوه فى النور
ساعات عيونا بالأسى تفرح
وساعات فى ساعة الفرح منوحة

Friday, June 02, 2006

( ومن ثم ..... ( بفتح الثاء)

( ومن ثم ..... ( بفتح الثاء)

"انا حاريحك واقولك وسط الدايرة فى ايه...." وراحت تمر حنة فى تعليقها على ماكتبت تشرح وتفند ماخلف الأبواب المغلقة وكإنى مش عارفه... كان ممكن أعلق على ماقالته داخليا (أى فى التعليقات على البوست السابق) أو إنى أصمت تماما و أكفى على الخبر ماجور خاصة وأن ماقالته لاخلاف نظريا حوله، و..لكنه مختلف عن حالتى، وتلك هى المسألة على رأى هاملت فى إجابته حول سؤال الكينونه.. من هنا قررت أكتب البوست ده ، ربما إنطلاقا من أنى لازم أكمل مشوار الألف ميل واللى خطيت أول خطوة منه بإنضمامى لعالم المدونين، اليوم اللى إخترت فيه أتحول عبر التدوين من كائن صامت أخرس، الى أخر متكلم وربما فى طريقه للصراخ... يوم ما قررت أخلع القناع على الملأ و أواجه نفسى بكل اللى جوايا علشان أتخلص من كم الشيزوفرنيا اللى انا عايشه فيه، رغم إدراكى لأنى ممكن أندم " كالعادة " بعد ما اكتب، و كمان ممكن أبطل كتابه بعدها ولا أعود للتدوين أو للبوح ، و...ممكن حاجات كتير تحصل .. مش عارفه نهاية الفيلم لسه..؟
مش عارفة ولا مش عاوزة أعرف؟
مش فاهمه ولا مش قادرة أستوعب؟
عندى الشجاعة أقول ولا حارجع أستخبى جوه القوقعه وأقفل على ستميت باب وباب بجنازير واقفال و... مش عارفه، لكن المؤكد انى سايبه نفسى تماما للكى بورد ، ووقفت ماكينة العقل اللى شغاله جوايا من سنين ، وبإرادتى الكاملة ..

أنا ياعزيزتى تمرحنة عارفه تماما أنه ياما تحت الوشوش الملونه حكايات ، ياما خلف الأبواب مآسى ربما أفظع من اللى أنا عايشاه، مش مختلفة معاكى ولكن....مؤخرا إجتاحتنى الأسئلة " هو أنا "نضيفة" بجد؟ ولا منظر ودور إخترته بعناية جوه الفيلم؟ طيب أنا ليه ما إنحرفتش؟ هل لأنى خايفة بس وبجد من ربنا؟ ولا لأنى مش عارفه أنحرف؟ يعنى جت الفرصه وأنا خفت؟ و لا تمنعت؟
هل بحترم نفسى علشان نفسى أنا أولا ، ولا علشان الناس تشوفنى كده، ولا علشان أكون جديرة بلقب أم؟؟؟
هل قرار التحول من أنثى لها إحتياجاتها ومطالبها، أحاسيسها ومشاعرها و... إلى اللأنثى .. بكل قسوتة وعنفه، ده قرار إختيارى عن يقين وإيمان وإعتقاد بإنه السبيل الوحيد للخلاص والوصول لبر الأمان، ولا قرار مجبره عليه بحكم التربيه والأخلاق والمنطق و... ولا لأنى تحولت فعلا ومع الوقت لكائن "مفرغ" ، "فاضى" ، بلا أى أحاسيس أو مشاعر تحديدا فيما يتعلق بهذا الجانب... طيب هى أحاسيس الإنسان ممكن تتجزأ؟ يعنى ممكن تقفل على حته وتسيب حته شغاله .. كائنات بالريموت كنترول إحنا ؟ ممكن أكون كده فعلا.. يالهوى ؟؟؟ أمال إحساسيى تجاه إبنى دى إيه؟ واجب، تعود .. فطرة .. ولا جزء من القناع .. يعنى بحبه لانه ابنى ولانى لازم أحبه...؟؟؟ (انا بعشقة فعلا ومااقدرش أتخيل حياتى بدونه)
طيب وبتعب علشانه ليه؟ ليه بكون حاموت وانام أو ماليش مزاج ولا نفس وأضطر أشتغل علشان لو ما دورتش فى الساقية زى الطاحونه مش حنلاقى ناكل... اه ه ه ه .. يعنى بعمل ده علشانى مش علشانه؟؟ طيب بس أنا بقلق عليه وبيوحشنى، بأفتقده جداااااا خاصة بعدما كبر وبقت له حياته وأصحابه وعالمه الخاص... أكيد مش فطرة ولا طبيعة وجزء من إحساسى به مرتبط بشخصه مش بالواجب ... ( أكيد ده مش إعتقاد إرتحت له، فض مجالس يعنى، وإنما حقيقة بجد مرتبطه بهذا الكائن الجميل الذى تبدأ عنده وتنتهى اليه كل الحياة)...
مرة تانيه أنا عارفه إن اللى فى وسط الدايرة مش كلهم سعداء ولا .. ولا... بس كمان مقدرتش أوقف إحساسى بالقهر وأنا خارج نطاق الخدمة إنسانيا.. وبمنتهى الشجاعة بعترف أنه جت على فترة كنت بموت وأنا شايفه أى راجل وست قاعدين فى النادى مثلا وبيتكلموا مع بعض، حتى لو بيتخانقوا...، جربتى الإحساس ده؟ جربتى تكلمى نفسك لأنك مش لاقيه حد تكلميه، عارفه يعنى ايه تحسى باحتياجك لحضن تترمى جواه وتبكى أو تضحكى، خاصة وإنه مفيش لا حضن أم ولا أب، وحتى لو فيه، ساعات بتكونى عاوزة حضن راجل وده طبيعى وأتصور انى كائن منتمى للطبيعة ...
جربتى تلعبى سينما؟ تشغلى التلفزيون على أى فيلم أجنبى (لأن المصرى محفوظ قلبا وقالبا و الإختيار فيه مش محايد) وتقولى لنفسك أنا حابقى أول ست تظهر على الشاشة أو التانية مثلا (علشان مابقاش بختار كل مرة دور البطلة ومن ثم – حلوة من ثم دى عجبتنى – أكون إخترت مصيرى أو قصتى ) فمرة أبقى جوليا روبرتس أو ميج رايان أو...أو ومرات أبقى كومبارس، المهم إنى أعيش بجد ولو للحظات إحساسى بالحب، أو بالأنوثه أو... طالما مش قادرة أتحقق فى الواقع... جربتى تعيشى فى اللاوعى بإرادتك ، بمعنى أنك عارفه انك بتكدبى على نفسك بس مقررة تكملى ده لوقت محدد، ثم تخلعى القناع أو تلبسيه تانى مش عارفه احدد بالضبط، و ..تكملى العبث الحياتى ... وتمارسى دور الوعظ بحكم المهنه أو بحكم الدور اللى اخترتيه لنفسك أو أجبرتى عليه، برضه مش قادرة أحدد..
عارفه يعنى إيه تكرهى جسمك وتقررى وبرضه بإرادتك الكامله إنك تبوظيه، شكلا ومضمونا وكإنك بتنتقمى منه لأنه طالب يوم بحقه سواء فى الراحه أو فى المتعة... تفتكرى أنا كنت جامده قوى وبجد أما رفضت أبحث عن الدفء خارج الجدران الشرعية؟ يعنى ما إتبسطش لما لقيت نظرة شهوة فى عين حد تجاهى ؟؟؟طب بشتكى ليه الأن؟ هل خايفة أغلط ولا مش عارفه أغلط ، ولا لأنى مش بعرف أمارس ده الا فى ظل معادلة الشرعية الخاصة بى يعنى فى الحلال وكمان أكون بحب ، ومن ثم (تانى مش بقولك عجبتنى ) لايمكن الإستغناء عن أى طرف فى المعادلة..
تفتكرى إحساسى بعدم التحقق كأنثى هو السبب فى فشلى فى شغلى، ولا فى أسباب تانيه ، ولا ده جزء من النصيب العام ، ولا فشلى مرتبط بإنى مقدرتش احقق حلمى انا الخاص مش اللى فى الكتالوج، يعنى الفشل ده من وجهه نظرى أنا مسألة نسبية، ممكن غيرى يكون شايف انى ناجحة، لكن أنا لا ، المؤكد أنى فاشله ومن وجهه نظرى لأنى ماحققتش أحلامى، "كنت فاكرة نفسى حاكسر الدنيا" وأغير الكون ، بس تعرفى جزء كبير من الفشل ده أنا غير مسئوله عنه، لأن الظروف لعبت دور كبير والقدر والنصيب برضه، مانا مؤمنه أنك مش حتاخدى كل حاجه فى حياتك... تانى الظروف والجوابات والشماعات اللى برتاح اعلق فشلى عليها.... ، على فكرة كمان نجاحى فى شغلى مش مرتبط بمنصب (مش حلمى) ولا إنى أمرمط اللى بيشتغلوا عندى أو تحت إدارتى ، ولا الفلوس (رغم إنها مهمه)، النجاح والتحقق مهنيا عندى له تصور مختلف، زى حياتى تمام كان لها تصور أيضا مختلف ... مجرد "دفا" بس صادق وبجد، حد يشاركك حياتك بحب مش لانك حلوة ولا غنية او اجتماعيا مش عارفه ايه.. أو لانك مثقفه أو أو ... كل ده عبث من وجهه نظرى، مش بنكره بس مش ده فيلمى اللى كنت احب اعيشه بوعى وبكامل إرادتى، حد يختارنى علشانى أنا وبس، بكل جنانى وجنونى، حنانى وضعفى وحتى قوتى ... حد أحس انى مطمنة معاه، مش خايفة من بكرة، مش لاننا معانا فلوس ( عمر الفلوس ماكانت أمان) ، حد أحس أنه ظهرى وسندى زى مانا سنده وطهره,,,,, أنا تعبت من الكتابه وتعبت من الصريخ

Tuesday, May 30, 2006

بضعة أيام فاصلة

بضعة أيام فاصلة


هل أنا أمرأة ولى الزمن عنها؟؟

سؤال قد يبدو مستفزا لدى البعض، غريبا ولا مبرر لطرحه فهو وجع خاص قد لايشغل البعض خاصة فى ضوء مانعيشه الأن من أحداث..إعتقالات..تطرف.. تخلف ..فقر..عبث على كافة المستويات،،، ولماذا الأن تحديدا؟ فاجئنى السؤال أو بالأحرى إجتاحنى ..وإبنى يسألنى كم شمعة سنضعها على الكعكة؟؟ "إمبارح كان عمرى عشرين".. وأنا إجتزت ضعف هذا العمر ولم أنتبه... تسربت السنوات من بين يدى...أين أنا وماذا أنجزت خلالها؟ هل تحققت؟ وعلى أى مستوى...؟ مهنيا؟ أسريا؟ ذاتيا...؟
فى الواقع كانت الإجابة صادمة ومفزعة،كلها حظيت فيها بصفر أحمر جميلللل (من اللى كنا بناخده فى الشهادات زمان)غيرأننى لست من هواة البكاء على اللبن المسكوب، وتعلمت قهرا لا إختيارا أن أتعامل مع المتاح والمتداول بين يدى، و لكنها فارغة، لاتقبض من الزمن إلا على شاب وسيم يقف على أولى عتبات الشباب والمستقبل الذى أحلم بأن يكون باسما، رغم إدراكى بصعوبة هذا لما يحيط بنا من محبطات و تحديات كفيلة بتحطيمى معنويا ومن ثم أتعثر فيقف "النحت" عفوا الزحف والذى أمارسه عن طيب خاطر،
وبلا تململ(، (أحيانا بطق طبعا وأكره العيشه واللى عايشينها).. و..لكن ثقتى بالله تمنحنى القدرة على التواصل، فهو لن يخذلنى ولن ..
مرة أخرى ماذا أنجزت..؟ الأمومة ...ربما، أنا شخصيا أميل لهذا، أنتصر لها وأراها منحة لايهبها الله إلا لم يشاء..ولكن هل تكفى؟ وهل يرضى هذا الأنثى داخلى؟ سؤال أخر مباغت ربما هربت من مواجهته مرارا، وهو ماحاولته هذه المرة أيضا ....لاأفهم لماذا تفجر هذا البركان الأن؟هل مازلت أنتظر؟؟ لماذا الأن لم اعد راضية بكأس البطولة/ الأمومة وفقط؟
ماذا تغيرهل مازلت أنتظرذلك القادم من دنيا الحواديت، هل الحب والتواصل مع الأخر هو الإحساس الوحيد الذى يرضينا؟،هل هو غرورنا كبشر،أم أنه مطلب خاص بنا نحن معشر النساء "الدفء"..أم تراها رومانسيتى الضالة "المكبوتة قهرا" تداهمنى وتمارس معى لعبة توم وجيرى... "هذا يختلف من شخص لأخر ومن طبيعة وظروف لأخرى"..و..أين الشمعه؟....إرتحت لهذا التصور و...
قررت ان ألملم ما تفجربداخلى وأعيده للصندوق الأسود..

حفار القبور
لم نتلامس واقعيا، ولكننا تلاقينا فكريا.. منحتننى ثقة
وجرأة على البوح سأظل مدينة لك بها.. ما حييت

شكرا