Wednesday, November 08, 2006

الموت حبا

الموت حبا


عفوا لا أحاول الخروج من بين رموشك للمرة الثالثة بعد المائة أعجبتنى تلك العبارة فى تدوينة أبوالليل الرائعة تشتهينا المسافة.. لم أعتبرها حينها جزءا من نص راح يسخر من لغة متحزلقة، تعتمد التعالى فى البوح، ولكننى رأيتها عزفا منفردا شديد الصدق تلامس مع وجعى حينها وربما لازال، فمن منا لم يحاول عبثا للمرة الثالثة بعد المليون الخروج من مجمل تفاصيل اروع حريق لا يمكن نزع أثاره من دفتر أيامنا

إن من يحب لايفكر.. مقوله لم أدركها إلا مؤخرا حينما جاءنى صوته منهكا.. متعبا، وكذلك هى،،،، كلاهما لايعرف الأخر ولكن كلاهما جمعهما الحب حتى التداعى، لم يمنحانى فرصة كى أنتزع سهم كيوبيد المستقر بأمان داخل قلبهما
قالت
لا أخجل من دمعى وسأظل أصرخ مطالبة بحق اللجوء العاطفى اليه "مكتملا" ، كيف؟ لااعرف؟ لا أفهم كيف تفجر ولازال هذا البركان داخلى ؟ ولماذا أتخلى ببساطه عن كبريائى وكرامتى ، المؤكد أننى ضعيفة، أبوح له بما يديننى، أعرى ما بداخلى أمامه وانا فى كامل وعى وبإختيارى أيضا،، رغم إدراكى بأننى خاسرة لامحالة، ولن ينفعنى كأس البطوله الذى توهمنى كلماته بحتمية حصولى عليه، مكافأة لى على تلقائيتى وعفويتى و، و، و... أدرك أن ما أبوح به لن يكون يوما لى وإنما
وواصلت
معه منحت عقلى أجازة إجباريه، قمعت كل صوت أو أنين داخلى راح يستحلفنى بضرورة العودة والصمود فى وجه الطوفان...

الحب إنفعال رائع بلاشك ولكن.. "قاطعنى قائلا"
"لقد تسربت وإنتهى الى مسامات جلدى، وبات إعتيادى على غيابها صعب (مستحيل)، وإعتيادى على حضورها أصعب...
(العبارة الأخيرة لنزار قبانى كتبت بتصرف)..

حينها أدركت أنه لن يشطب اسمها من مفكرته، ولن يقطع خصلات شعرها الملتفه حول عنقه، أو ينزع رائحتها من مسمات جلده كما قال نزار فى إحدى قصائده
كلاهما لن يتحررا و بوعى.. استسلما تماما لسلطة الحب، كلاهما ألغى من قاموس لغته كل المعايير والحسابات رغم إدراكهما إستحالة مد جسور التواصل ، وأن قوانين العشق لايمكن أن تستقيم

معهما أدركت أن الحب (وبعيدا عن الزخارف اللغوية التى قد تنطلق من بين أيدينا لتغلف أفكارنا أو تجملها) هو كائن غير محدد المعالم أو التوصيف ولايمكن إخضاعه أو قهره، و
معه تتجمد بالأرض وتترك النار تأكلك على مهل، وللعحب بإستمتاع...
فهل فعلا قتلهما الحب؟؟؟

*************

كلام أخر في العشق.. إضغط هنا

23 comments:

Anonymous said...

نص أكثر من رائع
انا متابع مدونتك من زمان و تأسرني كلماتك الصادقة و تلقائيتك

سندباد مصري said...



بعدك علي بالي

هل فعلا قتلهما الحب ؟

ياله من تعبير

ام تراه سؤال فعلا

يحتاج الي إجابه

في ظني إن المحبين احياء ربما اكثر من الكثيرين

حتي وإن كان هناك استحاله كما وضحت

فكيف يكونا مقتولين

ومن قتلهما أحدود لزمان ام مكان

ام الأثنين معا

ام أسباب استعصت علي في الفهم

من بين كلماتك ارقيقه الحامله

ألم أقل لك يوما أنت تصلحين لكتابه القصه

فها أنت تعبرين بأفضل ما يكون عن قصه

لا اظنها عن قتل وقاتل وقتيل

بل اظنها عن حب وأحياء ومحبين

من هو الحي ومن هو الميت

ياله من سؤال

لكن إن سألتهم اتختارون الحياه الجافه

او الموت حبا كما تعبرين

أظنهم سوف يختارون موتا شريفا عن حياه لاتحمل بين طياتها شيء من الحياه

تحياتي بعدك علي بالي

كالعاده أبدعت

وكسرت قلمي عن التعقيب

والسلام

SOLITUDE® said...

"إن من يحب لايفكر"

مع احترامي الشديد لك...أراها مقولة خاطئة جدا

... said...

لا أدرى كيف اخترقت حدود الزمن بكل هذه البساطة وحملتنى لذكريات بعيدة
كأننى هى التى قالت

أدرك أن ما أبوح به لن يكون يوما لى وإنما

ووضعت على لسانه كلمات لم ينطقها أبداً ـ ربما

لكنه واقع الحال

حالة العشق الأبدية تلك أبطالها أحياء ــ أنا هنا وأكتب بالفعل
وهو هناك
يعبر بطريقته التى ربما أستائها أحياناً لكنى أشعر ما تعنيه

أصدقك القول أننى أؤمن بالحب إيماناً مطلقاً وأؤمن أنه بالفعل نار تأكلنا وهى بحاجة لتتأجج كل حين

أدين لكلماتك بالعرفان فهى أعواد من حطب ألقيتها على مهل لتزكى نيران جميلة .. استمتع بأنها تلتهمنى

maged stephen said...

الحب هو قمة المقدرة على الضعف تجاه الاخر
هذا هو تعريف الحب كما أراه
فاذا كنت تجدين أن بيننا فجوة و أى منا كان سببها
فأرجوك
لا تطلقى على ما يجمعنا حبا
الحب ابحار ضد التيار ولكن الحب ليس عكس الكراهية وأنما الحب عكس الأنا
الأنا كما أراها وجهان لعملة واحدة هى النفس لا أدرى حقا لماذا نرى تلك العملة من وجه واحد فقط؟ على الرغم من أن الوجه الاخر نحن نرجع اليه الفضل أنه كان سببا فى أننا لم نهدر يوما مشاعرنا بأن نهبها لمن لا يستحقها
الوجهان لا يمكن فصلهما عن ذات العملة الواحدة
تذكرى أن الشمعة تحترق لكى تضئ
تذكرى أن القمح يجب أن يطحن جيدا حتى يصير خبزا
فأن من ينشد النور والحياة
هنا عفوا
أعذرينى يا عزيزتى
فانا بعد
لم أنجح فى أن ابتكر
طريقة جديدة

tota said...

الجمبلة بعدك على بالى

وكأنك تكتبين بريشتى وتستسقين من فكرتى
هذا الشىء الذى لا تصفه كلمات ولا تجرأ مشاعر على جمع ثنايا وهجه
هذا المخلوق من اللا شىء من العدم لا يخضع لاى مواثيق ولا معايير ولا موروثات ولا اخلاقيات
يتعدى كل الحدود الزمنية والمكانية والامكانيات
ليس عطاء مفردا وليس تفانى تام ليس كما نكتب او نقول يكفى ان نمر بذات التجربة تجربة الحب حتى نتلعثم فى الوصف ونتخبط فى المشاعر ولا يسعفنا اى وصف فقط نتبادل النظرات ونقول نعم نشعر به بهذا الشئ يخترق ادق حوايا وثنايا قلوبنا وينبض مع دقاته ويخرج مع مسامتنا كما قلتى
هو الحب

نسيت ان اقول لك كم احب كلماتك لانى حقا اعرف كم انت رقيقة
تحياتى

Aladdin said...

كتبت قصيدة بعنوان "أغنية البجعة الأخيرة بجوار البحيرة" في فبراير 2005 ذكر فيها ذاك الحب "القاتل" يا ريت تشوفيها وتقولي رأيك ...

syzef said...

جميل..ولكن

شيمـــــاء said...

معجبة جدا باسلوب التعبير
شخص بيغرق حتى اذنيه فى تغزله للحب
واحاسيس العذاب

لكن انا مش معاكى
ان من يحب لا يفكر

اللى يحب بيفكر ويفكر
بس المشكلة انه لا يعي هذه النقطة بالذات

تحياتى للبوست المشتعل بالحب
وتحياتى للأغنية اللى اكثر من رائعة لمنير

Anonymous said...

بعدك على بالي
تدوينتك تذكرني بفيلم فرنسي اشتهر في السبعينات من القرن الماضي يحمل عنوان "الموت حبّا" للمخرج أندريه خياط وبطولة الممثلة الفرنسية الكبيرة آنّي جيراردو.. على أية حال إذا كان من الصعب على من لا يعرف الحب أن يتحدث عن الحب، فإنه أصعب أن يتحدث المحب عن الحب.. صعوبة (أو قولي استحالة) أن تتحدث الشمس عن نورها.. ومع هذا ماذا يبقى للمحب أن يفعل سوى أن يموت. وتدوينتك تصلح أن تكون الشاهدة على قبر كل شهيد في هذه المعركة غير المتكافئة منذ آدم وحواء

كوني على الدوام شمس التدوين التي تبعث فينا دفءا وطاقة.
مع مودتي الدائمة
جُحَا.كُمْ

Feras othman said...

nice .......very nice post

We2am said...

gamil gedan..an tt3lme mnhom el7ob el 7a2e2e..3agbtny awe el nahaya..good ending fe3lan..7'al6ek l kalam nzar qabbany..el gow kida hady w gamil awy..wtg :)

إنسان || Human said...

اختلف الكثير على الحب .....ولكن صراحة عجبني الكلام الجميل ده جدا .....وفعلا باين ان هو طاله من قلب ملبد بغيوم الحب وقد عصفته بريحه الطيبه

MAKSOFA said...

الله عليك يابعدك علي بالي
أشعر بالذوبان في كل سطر كتبتيه في تلك التدوينه
ما أجملك عندما تكتبين عن الحب
لقد لخصت معني الحب ياصديقتي
بانه كائن غير محدد الملامح لايمكن أخضاعه أو قهره
ومن هنا أطرح سؤالا لكل من يقول
أو يتشدق بالقول
أنه قرر الا يحب
كيف يستطيع الأنسان أن يأخذ قرارا بمواجهه الزلزال؟
وكيف لأنسان أن يأخذ قرارا بمواجه الطوفان أو البركان؟
كيف يمكن لأنسان أن يقمع هذا المارد الذي ينطلق من داخله غصب عنه؟
مجرد تساؤلات

حنيــــــن said...

انا مش عارفه اكتب ولا حرف

بين منير وكلماتك انا فى حاله من ال
حتى دى مش عارفه اوصفها

محتاجه اطلع من الحاله علشان اعلق
عاجبنى الموضوع اوى
محتاجه استعيد نفسى للمشاركه

بحييكى على ابداعك

غادة الكاميليا said...

تعرفي في أغنية بتقول
بعدك عنى انتحار
سايبنى في وسط نار
لا قادرة أقول تعالي
تعبنى الانتظار
..........
الحب يا جميله يأخذنا إلى وادى من الحنين
الحب يا جميله ليس انفعال فقط لكن ذوبان حتى النخاع في لحظه واحده تتأكدى أنك والآخر واحد كائن واحد فقط حتى بعد الفراق لكن ربما ساعتها تحتاجين إلى من يكن بجانبك يطبطب على كتفك ويحميكى من الضياع الاجباري
وحشتينى

أُكتب بالرصاص said...

مثلما كتبت عن اليأس والاكتئاب فعشنا معك لحظة بلحظة واخذتي عقولنا منا

مثلما كتبت عن الحب والرومانسية ،
فتهافتت القلوب ،
وسرحت العيون
وتشتت الاذهان

مبدعة انت كما عهدناك

لاتتوقفي
بلييييز

... said...

بعدك على بالى
دخلت لابحث عن ردك فوجدت كلمات موجهة لى
فاسمحى لى بالرد لديك
اعرف انك لن تمانعى
:)

حاول تفتكرنى
تعجبت لكلماتك فاذا كنت تعرف قلمى فانك تعرف بالطبع شاعريتى
ستجدها ربما موثقة فى منمنماتى
ولعلى أُخذت بكلمات بعدك على بالى فرددت عليها بشاعرية مفرطة
لعل الطبع هنا غلاب
فقد أعجبنى وصفها للحب الذى يُفنى فيه طرف فى الطرف الآخر ليصل به الى المنتهى
هل اوضحت قصدى؟؟
اتمنى

شكرا لك ولبعدك على بالى صاحبة البيت

دوشناكى
:)

حنيــــــن said...

أبوح له بما يديننى، أعرى ما بداخلى أمامه وانا فى كامل وعى وبإختيارى أيضا،،


أتساءل كثيرا
هل من الحكمه ان تتعرى من تحب أمامه وتكشف عن عميق مشاعرها نحوه

أستكون خاسره فى هذا الكشف ام ستقترب منه خطوات وتختصر المسافات وتزيد سرعة الاقتراب منه

حقا لست ادرى يقينا وان كنت أظن ان الصمت أفضل

وجئت انتِ بجمله جميله جدا

رغم إدراكى بأننى خاسرة لامحالة

ورغم ذلك فاننى اتفهم حالتها التى دفعتها لمثل هذا البوح

بحييكِ على الموضوع الرائع وطريقة عرضه المتميزه

من فضلك ما تغيبيش كتير علينا

:)

كلبوزة لكن سمباتيك said...

صديقتي الحبيبة
اولا وحشاني بجد و حزنت لسرقة ايميلك و الرسائل المفيرسة التي وصلتني منه و اعلم تماما انك بريئة من هذا

ثانيا:كالعادة كلماتك ورد متشابك في عقد ناعم تفوح منه روائح الرقة و العذوبة
و لكن
اختلف معك
انا لست مع اعطاء عقلي اجازة اجبارية لا في الحب و لا في غيره
اعتقد ان ممارسة هذا الالغاء تصرف طفولي ساذج تعديت مرحلته منذ زمن
احب بعقلي قبل قلبي و احسب تصرفاتي بميزان ذهب
فما مضى من عمري اكثر مما سياتي
و لم يعد عندي مخزون كافي من الدموع ازرفها علي خطأ

احبك
و احب عقلك و قلمك
و كيبوردك
تحياتي

... said...

هو ايه موضوع الفيروسات دة؟؟

يا خوفى يا بدران

:)

ابن مرّ said...

مررت وتعطرت بألمك
يسعدني أن قدر لي المرور من هنا

cast2way said...

فى الحب كلام قد قيل وكلام لم يقال

اثرت فى الحب القتل ولا قتل ان ذكر للحب معنى

فالحب حياة للقتلى يعيشونها تحت رماد الدهر فى قبر الزمن بين توابيت العاشقين

لهم فيها ما للحب من منزلة يرتفعون ان ارتفع ويخفقون ان ذل

ولا يلحق البرد بمن قتل ولا ترى النار طعماً للرماد ولا يقتل الحب من قتله غيره

الحب عمرٌ يضيفه المرء الى عمره
فلا ضر الحب احداً اذ اطال عمره ، بقدر ما ضره ضياع الحب ونهاية اجله وكلنا يعرف ان للموت رهبة

ابدعت فى هذا ويا سعد من يسكن قلبك اذا رضيتى به حبا بلا قتل

والسلام