Thursday, February 22, 2007

عذاب التمنى والاسئلة الحائرة


انه الرحيل إذن؟؟؟
فلا زوجة تؤنس ماتبقى من أيامك، ولا أطفال يمدون جذورك فى الارض؟؟ أنت هنا لا تقف على شىء ثابت...و..
إنتبه على صفارة القطار إيذانا بالرحيل، فيما كانت الاسئلة لا زالت تتداعى بداخله ترفض السكون أوالإستلام ، ترفض الكبت والقهر... مصيرها المحتوم كلما طفت على سطح ذاكرته.. قام ببطء يتحسس طريقه، و..." عفوا ياجدى" .. إنتبه على صوت من يدفعه ليصعد مسرعا للقطار ، و... كإنه إكتشف فجأة ذلك الشيب الذى خط شعره و أثار الزمن التى تركت علاماتها بوضوح على قسماته ومجمل تفاصيله،،،، الأن فقط كان عليه الاعتراف بغباءه "المتميز" بل وبإستمتاعه فى ممارسته، كم تجاهل ألا يكون مغرورا.. مفتونا بقدراته، مسجونا فى ذاته، حتى مشاعره كان يتفنن فى ذبحها ، أما مبادئه فلقد أدمن المتاجره بها.. و...
و. عليه ان يواجه مصيره الان..
هل الخلاص فى الرحيل؟ أم فى البقاء؟ يلح عليه السؤال حارقا فمن أين يأتى بالجواب... من الارض الغريبه (من يبدد وحشتها) أم من هنا ؟؟؟
قد يكون الموت فى الرحيل وليس الخلاص،.. فلماذا الرحيل إذن؟ ممن .. ولأين.. فما تبقى من سنوات لا يحتمل صداما أخر مع المجهول.. و اللامنتظر..
مرة أخرى انتبه على صوت القطار بينما الاسئلة تبحث عن إجابات

آه يازمان الحزن
والتعاتير
على بابك المقفول
بكيت مستجير
فين الصبا؟؟
فين الأمان والسماح
وفينه راح
حلمى البسيط..

الاشعار للمبدع سيد حجاب من ديوان نص الطريق


13 comments:

cast2way said...

لا اعلم مدى فلسفة الواقع الممتزجة بالحكمة والقدر

الا اننى دائماً ما اعلم ان الامر لا يخلوا الا ان يكون افضل مما اتصوره انا كمخلوق

فليس لى من الادراك الا ما راته عينى او احتمله عقلى او اشتاقت اليه نفسى
وان الزمن مبصر الايام وهو من صنعنا فله من الامر ما يشاء

فلا نعلم ما يحبسه لنا

لعله خير

!
دائماً ما تضعين النهايت

اين البدايات؟

والسلام

Anonymous said...

ليس هناك خلاص لا بالرحيل و لا بالبقاء
اْلا من رحمه ربى
shosho

admelmasry said...

عندما ممت ان اعبر عما رايت

فاجئني كاست اواي بجملته الغريبة والتي لم الحظها ابدا


انتي دائما تضعي النهايات ولا تضعي البدايات اطلاقا


لعلي لم الحظ هذا لاني اعشق هذه الطريقة بالذات في السرد


فانا اتخيل نفسي دائما بطلا لكل هذه الروايات .. واضع البداية من مخيلتي واترك نفسي تبحر معكي في البحر التي رسمته كلماتك متجهة الي شاطئ ما


اعجبتني القصة كثيرا ولكن اعرف جيدا انك الان اصبحتي اكبر من يقال لكي قصة جميلة

ولكن كما تعلمين فانا طفل مازال ينبهر بكل المزركشات والمزخرفات في حال رؤيتها

لانه بالطبع يرااها لاول مرة


تحياتي

لا أحد said...

جدلية البقاء و الرحيل الابدية

بين الاحيل والانتظار
نستوحش الرؤيا ونغترب الحلم

لا تقلقي انها حالة الوسط المميتة

تغيبت كثير والواضح انه " بعده علي بالك "

تحياتي

Anonymous said...

such bewilderement and confusion is always stunning,, but a real fact!

you expressed that marvellously indeed with such few words in a condensced picture,, that I did like, but I woke up stunned with the last whistle of the train to find myself in the same dilemma of confusion!!

Missed you,,,A LOT!!

adhm said...

اذا كنت قد افسدت حياتك فى هذة البقعة الضيقة من الارض فحياتك خراب اينما حللت
لا ادرى ما الذى استدعى هذة الجملة الخالدة لاشرف عبد الباقى من فيلم ايس كريم فى ديسمبر
لكنها تصف كثير مما يحدث
تحياتى

Anonymous said...

تأثرت كثيرا بكلماتك و أحس بأني المعنية بالأمر

إنسان || Human said...

الرحيل....الموت
إنه انتقال مؤقت من مكان لمكان..وربما لا نعيه حتى الأن لإرتباطنا بالجسد وبالتجسيد والشئ المادي والمحسوس

جُحَا.كُمْ said...

العزيزة بعدك على بالي
أراها مقدمة لرواية وليست قصة قصيرة قائمة الذات كما رآها البعض. رواية بطلها هذا الرجل الذي يختصر بشخصيته ومصيره، الانسان العربي الذي بات الرحيل بكل أشكاله سمة حضوره في هذا المفترق-المحطة الجغرا-تاريخية المشرعة كالجرح على الجهات
|لأربعة
تحياتي الحارة
جُحَا.كُمْ

voice of love said...

معنى كبير فى سطور قليلة
الشيب مش بيغزو لون الشعروبس ده الروح والقلب كمان
واحنا مشاعرنا وأحاسيسنا باللى حوالينا شابت أوى
وحشتينى جدا

جبهة التهييس الشعبية said...

الحرية للعريف الوطني محمد خلف

love4u said...

سنين العمر
ايام بتمر

اوقات بطعم المر
اوقت من فير طعم
و اوقات مش عاوزنها تمر

بندارى الام و احزن
بنضحك قدام الناس

بس اكيد جوانا احساس
احنا زى كل الناس
ملينا العمر احزان
ذكريات احلام ابتسامه
كل دا بينتهى
بمرور الايام

افلام اون لاين said...

مشكوووووووووووووووووووووووووور