Sunday, April 08, 2007

الحنين لزمن كان .. فى سينما محمد خان



الشاشة الفضية قد تصنع مسافه أحيانا بينك وبين مايدور من أحداث عليها، ولكنها فى أحيان أخرى تدفعك بود وحميميه للتفاعل مع ما يدور أمامك من أحاسيس ومشاعر تنبض على الشاشة ، وسينما محمد خان مليئة بالحواس، السرد بها محكم، مفعم بالتفاصيل فلا تملك إلا أن تنتمى إليها وبحميميه

وفى شقة مصر الجديدة أحدث أفلامه ، لم تكن بطلته نجوى أو غادة عادل تبحث عن إجابه لسؤالها الحائر حول ماهية الحب ولماذا بات عملة نادرة فى هذا الزمن، ولكنها كانت تستعيد ونستعيد معها زمن ولى وراح ولم يعد موجودا إلا فى أفلام الأبيض و الأسود كشاهد وحيد على أن الحب مر يوما من هنا




زمن لا يعرف الماديات ولا يعترف بها ضمن حسابات الحياة ، زمن لايحكمه الفساد ولا يعترف بشروط البورصة والصفقات فيما يحكم البشر من علاقات، زمن أسقط الهوة بين الجميع، لا مجال فيه للتنازلات، الأحلام فيه ليست مستحيلة، زمن أسقط أولئك الذين تبجحوا دون خجل ، زمن يعيدنا بقوة لحكايات الشاطر حسن والسندريلا الجميله، ويغلق مرحليا (وربما للأبد كما نأمل) كتب الألغاز التى تحاصرنا فى كل مكان...الدفء فيه قانون التفاعل الوحيد مع الحياة..

الفيلم بإختصار إشراقة جديدة فى زمن التيه والعماء والذى نعيشه ويحاصرنا أينما وليت وجهك..لايطرح تساؤلات ولكنه يجتهد بحساسية وشاعرية فى "تفعيل الحنين" لذلك الزمن الجميل، والذى للأسف لم تعد تفاصيله حاضرة إلا فى ذاكرتنا وفقط، ينتصر للتواءم مع ما نحتاجه ونتمناه حتى لو كان فى ذلك تحديا لمجتمع فرض شروطه بقسوة وعنف، والأهم أنه يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الحب الحقيقى (لا وهم الحب) يغيرنا...معه نولد من جديد ..نتغير و..

غير
غيرنى
من أول لمسه ...

المس هنا

27 comments:

أُكتب بالرصاص said...

تعرفي..يعجبني فيكي الكلام الكبير قوي..
شي مش بسيط..واضح انك دارسة نقد كويس....

تحليلك السنيمائي يختلف تماما عن رؤية المشاهد العادي اللي زي حالاتي

ودي اول مرة اشوف شخصيا عين الناقد

احييك

Egyptians in the UK said...

عزيزتى بعدك على بالى
تحليلك للفيلم بيشوقنى انى اشوف الفيلم...لكن للاسف مش ح اقدر اشوفه الا لما ينزل للبيع فى السوق ...عموما محمد خان مخرج مميز فعلا زى ما وصفتيه...انا فى الحقيقه حبيته من فيلم الحريف ...تمثيل عادل امام و اللى قام فيه بدور الانسان اللى عنده لامبالاة و اللى حياته شبه لعبة كرة القدم...و دايما حتى مهزوم فيها زى ما هو مهزوم من الظروف القاسيه اللى حواليه ...و فى نهاية الفيلم لعب اخر ماتش و لكنه فاز دلالة على اتخاذه قرار بانه يغير مجرى حياته!...هو عموما يعتبر مخرج علم من اعلام مخرجينا ...و فى الحقيقه كويس انه لسه بيطلع انتاج فى و سط الظروف الصعبه اللافنيه فى مصر
اخيرا اشكرك ايضا على الاغنيه الجميله من اول لمسه
مع تحياتى

Anonymous said...

تعرفي
انا لسة شايفة الفيلم النهاردة
و لسة كاتبة عنه برضه


و فوجئت باللي انتي كتباه
كأننا علي نفس الموجه
بس كملتيلي الصورة و اكدتي لي اللي انا حسيته و فهمته

فاكرة لما قلتيلي احنا مظبوطين علي نفس الموجة..لما تصادف و كتبنا عن اوقات فراغ في نفس الوقت؟ اهو ده حصل تاني اهو

بس قد ايه تحليلك اعمق و احلي بكتييييييير

تحياتي ليكي

كلبوزة لكن سمباتيك said...

يا سلام على انغام محمد منير مع كلماتك العازفة
صحيح الحب بيغير

لما انزل مصر حشتري السي دي بتاعة الفيلم و اشوفه و افتكر كلامك

تحياتي و قبلاتي

Anonymous said...

عندما يعود النهار من الممكن أن نأمل أن تدب الحياة من جديد فى أجزاء كثيرة لهذا الجسد الميت المدعو بلدى وعندها من الممكن أن تنعدل موازين كثيرة مائلة منذ أن جاءت المغربية متخفية وراء الشجر وشالت من ليالنا القمر لكى نتوه فى السكة... ومازلنا تائهين

heba said...

أنا سمعت كلام كتير حلو قوي عن الفلم ده وانتي كمان بتأكدي الموضوع ده .. كل ما اتلفت الاقي الناس بتشكر فيه اوي وفي محمد خان وفي تمثيل غادة عادل

أنا عايزة اشوف الفيلم .. مليش دعوة

minesweeper76 said...

تفعيل الحنين.. وصف في منتهى الدقة و الجمال..

اللي يزيد من جمال الفيلم ده إنه فعلا مختلف.. مختلف عن أفلام اليومين دول، و كمان مختلف عن أفلام محمد خان. الراجل ده محسوب على تيار الواقعية الجديدة، لكن أفلامه كلها لا تخلو من مسحة رومانسية بأسلوبه الخاص. المرة دي متهيألي إنه حاول يحط الواقعية و الرومانسية وجها لوجه

bastokka طهقانة said...

فكرة الفيلم حلوة و من الميكنج الممثلين مطلعين احسم ما عندهم و بالذات غادة ععدل طالعة من جلدها

نقدك مدروس و منسق
اوروفوار

Anonymous said...

أنا مغرمة بالسينما وهلأ انت شجعتيني كتير أحضر هاد الفيلم رغم اني ما بحس غاده عادل بتعرف تمثل كتير بس شكله الفيلم حلو
:)

Anonymous said...

نشكرك على التحيل الجميل ده

ولكن اختلف معك رغم اني ما شفتش الفيلم

لكن شفت افلااام كتير لغادة عادل

وبصراحة دي ما تنفعش تكون إلا عاملة كلاكيت...
وبالعافية كمان

سكينة said...

من الروعة أن يصل بنا النضج للتمييز بين الحب الحقيقي ووهم الحب
:)
فليس كل ما يلمع ذهبا ومش كل كلمة أو ضحكة أو لمسة حب حقيقي
:)
النضج يأتي للأسف من الألم ومع ذلك لمسته تكفي لشفاء كثير من الألم

love4u said...

الحب اصبياح ماضى
و الماده اساس الاشياء و العلم هو ما يسيطر على الحياه اما الاخلاق و الاحاسيس و المشاعر اصبحت لا تساوى شىء
لقد تم خصخصه كل هذا

و لكن يبقى الانسان يحتاج ان يشعر انه
بنى ادم

صوت فيروز said...

شوفي يا ستي
انا حبيت اوي المدونه بتاعتك اللي يمكن فيها نوع من السرياليه في الكتابه
و اللي يمكن بحب اني اقرا هذا النوع من المدونات
غير اني حبيت اسم مدونتك, لحبي و عشقي لفيروز و حبي للاغنيه (بعدك علي بالي)
اما بالنسبه للحب, الحب موجود , بس عشان تحبي غيرك لازم تحبي نفسك الاول, عشان تلاقي الاخر لازم تلاقي نفسك الاول, يا تري بقي انت بتحبي نفسك, لقيتي نفسك
ياتري لحد امتي هنرمي المسؤليه علي الزمن, المشكلة اننا تيهين, مش ان ال حب اختفي و كان لزمن بعينه
و شكرا للاغنية منير
و شكرا لانك زورتيني

الوردة السوداء said...

انتى ناقدة هايلة
بحييكى
وهتخلينى اروح اشوف الفيلم

Reemo said...

بجد كتابتك عن الفيلم رائعه
انا شفت تحليل للفيلم ده فى اكتر من مدونه
وكل الناس بتشكر فيه فعلا
وبتقول ان اعاده لزمن الفن الجميل
ودعوه لعوده الحب مره اخرى بعيدا عن سيطره الماده والفلوس والبورصه على كل شئ
تحليلك رائع فعلا
تحياتى

daktara said...

تحليلك جميل جدا لرغم اني لسه ماشفتش الفيلم
العنوان جميل جدا

عين ضيقة said...

كده أكيد هنروح نشوف الفيلم ياقمر



الحب يغيرنا فيجعلنا

(ظلا للحب)

سلامى ليكى

Amany said...

الزمن الجميل والحياة الرومانسية الخالية من الماديات سنظل نبحث عنها باستمرار

حلو اوى اسوبك فى السرد

صاحب البوابــة said...

تحليل راقي

يدل على شخصية واعية تحمل قلب رومانسي

تحياتي لكِ

-_- said...

الفيلم ده انا مشدود اني اشوفه بمجرد انه ينزل في دور عرض قريبة

لان الافلام الاجنبية و بعض الافلام العربية هي اللى مسيطرة على دور العرض هنا

نفسي يدوا لكل فنان فرصته

حائر في دنيا الله said...

جميل
جميل
جميل
مش الفيلم لاني لم اراه بعد، بل كلامك وفكرتك وبحثك الدائم عن تلك المعاني التي افتقدناها وافتقدتنا
للأمانة معك في باحثا عن تلك المعاني ولو اغلق علينا الزمان طوقه مصراً على جفافه وجفاؤه

مع تحياتي وتشكراتي واحتراماتي

بعدك على بالى said...

تعليقاتكم.. تفاعلات ودوده مع نصى، أجد لغتى عاجزة عن الشكر و الامتنان لها..


خالص تحياتى وتقديرى ومودتى للجميع

dandana said...

ماتتصوريش نفسى اشوف الفيلم دا قد ايه...
كل ما افرا كلمة عنه بتذداد الرغبة اكتر....

وخصوصا لما تبقى عارفة انه مش هايخيب ظنك...

تحليلك جميل اوى...
تحياتى

الحصان الأسود said...

ايوة بس هوة لازم مجدي الهواري يحشر المدام مراتة غادة عادل في اعمالة

شكلها عجز قوي ووشها بقى ولا مدمنين البودرة

مجدي الهواري بوظها وكتر الخلف مص دمها

اعرف انكا كانت ام ل 5 اطفال من سنتين و بعد جوازها باقل من سبع سنوات

اعتقد ان بعد سنتين مثلا حاتبقى غادة عادل مابتنفعش غير في ادوار مدمنين البودرة و البلهاء

فهي اصبحت شكلاً و ايضاُ هبلاُ يؤهلاها لذلك

تحياتي

الحصان الأسود said...

بالمناسبة

الله يرحم داليدا

جت غادة مرات الهواري بوظن اغنية من احلى اغنيات تراثها لمصر

مش عارف مال غادة و مال الغناء

من امتى هي بتغني اصلا؟؟

مش عارف مافيش حد من ورثة داليدا او من ملحن و مؤلف الأغنية يقاضي السفهاء دول وللا كلة بيتباع

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
افلام اون لاين said...

مشكوووووووووووووووووووووووور